نظم عدد من الصحفيين عصر اليوم الثلاثاء وقفة تأييد أمام نقابة الصحفيين بهدف دعم وحدة النقابة ومجلسها ودعماً لقرارات نقيب الصحفيين وخطواته من أجل الدفاع عن حقوق الصحفيين وحرياتهم. ورفع الصحفيون لافتات تدعم النقيب منها "اتركوا النقيب يعمل لصالح الصحفيين"، "لا للتشكيك والتلفيق"، "أنا ناصري وأدعم نقيب الصحفيين". وردد المتظاهرون هتافات منها "النقابة مهنية وليست حزبية"، "نقابة مهنية وليست لتصفية الحسابات السياسية"، "كلنا ممدوح الولى". قال السيد أمين نائب رئيس تحرير جريدة "الاسبوع" ل"محيط" أن هذه الوقفة تم الدعوة لها عبر الفيس بوك والإنترنت، وتهدف إلى دعم نقيب الصحفيين من قبل بعض الصحفيين من ذوي الانتماءات السياسية، لافتاً إلى أن الأصوات التي تهاجم النقيب هي محاولة للتشويش على إنجازاته.
وتابع قائلاً أن حملات التشويه تستهدف شخض النقيب، عبر إشاعة أنه أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ويعمل لصالحهم رغم أنه يعمل لصالح الصحفيين جميعاً على حد قوله.
وأكد الصحفي أن النقيب قدم أفضل الخدمات للصحفيين منذ إنشاء النقابة على حد قوله، ورفع البدل إلى 1200 جنيه، بدلاً من 530، قائلاً أن من يهاجمونه الآن كانوا يهللون للنقباء السابقين إذا رفعوا قيمة البدل عشرين جنيهاً. وأشار الصحفي إلى دماثة خلق النقيب حين حدث اشتباك بينه وبين الصحفي هشام يونس، حيث تحلى النقيب بالصبر.
مساعد مدير تحرير صحيفة "الجمهورية" وعضو النقابة خالد عبدالعليم، أحد المشاركين في الوقفة قال ل"محيط" أن الوقفة جاءت حين استشعر الصحفيون أن مجلس النقابة منشق على نفسه، عدد منهم ينظر لخلافات أيديولوجية وسياسية ويعطلوا المسيرة، بدلاً من استكمال المشروعات المهمة مثل مدينة 6 أكتوبر للإسكان، وتعديل قانون 1996 لسنة 1996 بشأن سلطة الصحافة، وما به من مواد عقيمة، فبدل من الاهتمام بالمهنة تركوا هذا وتفرغوا لخلافات سياسية وفقاً لتوجهات حزبية.
وأضاف قائلاً أن النقابة مهنية تعمل على خدمة أعضائها، وإذا أراد أحد أعضائها الدخول في المعترك السياسي عليه أن يترك النقابة ويقدم استقالته وينضم إلى الحزب الذي يعبر عن أفكاره.
وأكد عبدالعليم أنه إذا استمر مجلس الإدارة في هذا الانشقاق وابتعدوا عن وحدة الصف، سنصعد الأمر ويتم تجميع توقيعات من أعضاء الجمعية العمومية لسحب الثقة من المجلس، وتصعيد أعضاء آخرين مكانهم.
الصحفي محمد درويش أكد أن الوقفة بمثابة رسالة من الصحفيين إلى مجلس النقابة الذي انحرف مؤخراً عن دوره، وذلك من خلال مجموعة بدأت تناصب العداء للنقيب بعيداً عن الموضوعية استناداً إلى اعتبارات أيديولوجية، واليوم جئنا لنؤكد على وحدة النقابة، ورفض الاعتداء والتلفيق الذي يتم بحق النقيب، لافتاً إلى أن هناك زملاء شهود على واقعة الخلاف التي حدثت بين النقيب والصحفي هشام يونس، مؤكدين أن النقيب تعرض للسب والدفع باليد، ورغم ذلك تحلى بالأخلاق الكريمة، إلا أنه فوجئ بالتلفيق الذي تم رغم أن هذه الواقعة غير مسبوقة بالنقابة.
يواصل: جاءت الوقفة كذلك للتأكيد على رفض الصحفيين تحول النقابة إلى ساحة لصالح سبعة من أعضاء مجلس النقابة، تحولوا إلى نشطاء سياسيين وابتعدوا عن المهنة وانفصلوا بعيداً عن قضايا الصحفيين، ويشنون حروباً بالوكالة لصالح بعض رؤساء مجالس إدارات الصحف السابقين، وأحد الصحفيين الذي يسعى بكل طاقته أن يكون نقيباً للصحفيين على حد قوله.
قال إبراهيم الدراوى المنسق العام لرابطة "صحفيون من أجل نقابة قوية" أن هذه الوقفة تأتى دعماً لخطوات نقيب الصحفيين، سواء فى مجال الحريات وإلغاء الحبس فى قضايا النشر أو المطالبة بزيادة البدل والمعاشات وزيادة الموارد المالية للنقابة. وطالب الدراوى بأن يقف المجلس إلى جانب النقيب لإنجاز هذه الملفات الهامة بعيداً عن الخصومات السياسية وتصفية الحسابات.
يذكر أن هناك مشادة حدثت بين ممدوح الولى نقيب الصحفيين، وهشام يونس، عضو مجلس النقابة، إثر خلافات نشبت أثناء مناقشة المجلس ملف حرية الصحافة.