"نحن أهالي الوقف نصرخ ونتألم من الظلم الواقع علينا ونحن في احتياج ماس وعاجل لتحقيق ما ترضاه لأبنائك"، بهذه الكلمات عبر إبراهيم محمد محمود، القانط بمركز الوقف محافظة قنا، عن شعور أبناء وأهالي المدينة التي ومن الواضح أنها لها باع طويل مع الإهمال وتردي الأحوال المعيشية لسكانها، وبعد صولات وجولات من الشكاوى المتعددة للمسئولين، فاض الكيل بهم حتى أرسلوا "رسالة عتاب" في الثامن من إبريل من العام الحالي لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي مباشرة. يشتكي أبناء الوقف على لسان إبراهيم محمد من إغلاق مكتب بريد المدينة الوحيد لأكثر من 3 سنوات ولم يتم تسليمه أو إعادة فتحه حتى الآن، بل وما زاد الطين بلة أن موقف المواصلات الخاص بالمدينة تم نقله لقرية مهجورة خارج الوقف، الأمر الذي يتطلب من أهل القرية العناء حتى يصلون لموقف المواصلات، لاسيما الكبار والعجائز وذوي الاحتياجات الخاصة. وبحسب الشكوى، تم تخصيص 1050 متر بقرار 413 لعام 2004 لإنشاء قصر ثقافة خاص بمركز الوقف، ويقوم المسئولون بمجلس المدينة والمكتب الاستشاري بعمل محضر معاينة، وبينت المعاينة أن المكان خاطئ وبه خزان مياه، أما الواقع فهو أن الأرض ليس بها خزان مياه، وما حدث هو أن تحولت أرض القصر الثقافي المقرر لمقلب زبالة، بحسب صاحب الشكوى وأهالي الوقف. وأوضحت الشكوى أنه تم اسناد أعمال مشروع صرف صحي لشركة المقاولون العرب بقيمة 225 مليون، ويتوقف المشروع عن التنفيذ منذ عام 2012 لعدم إنهاء إجراءات التخصيص للأراضي، لتصبح الوقف بذلك المدينة الوحيدة على مستوى الجمهورية التي لم يصلها الصرف الصحي. قدم أهالي المدينة شكاوي عديدة؛ الأولى في أغسطس 2015 برقم إيصال بريد 223، والثانية في إبريل 2016 برقم إيصال بريد 311، أما الثالثة في شهر يونيه 2016 برقم إيصال بريد 399، جميعها مقدمة لوكيل وزارة الشباب والرياضة بقنا الدكتور عمر موسى، حيث المطالبة بإنشاء سور لمركز شباب مدينة الوقف، يحتوى هذا المركز على وحدة حاسب آلي ومكتبة تضم 4 آلاف كتاب، ويخدم حوالي 30 ألف شاب، منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعدم إنشاء سور له تحول إلى مأوى للخارجين عن القانون والكلاب الضالة والقمامة. كما تحمل الشكوى رجاء بإنشاء ملعب نجيل صناعي أسوة بباقي مراكز الإدارة، حيث قال المسئولون أن الملعب مدرج بالخطة لعام 2013، ولكن لم ينفذ حتى الآن.