تساؤلات عدة أثارها ظهور محمد على، وترويجه أكاذيب وادعاءات لم ينشر أى مستندات تؤكد صحتها، وكذلك ظهور وائل غنيم وآيات عرابى ومجموعة من شباب الإخوان الهاربين فى الخارج. المعلومات التى أكدها الخبراء الأمنيون، أن الظهور الأول والثانى مرتبط بأجهزة مخابرات على رأسها قطر وتركيا، فيما سعى التنظيم الدولى لاستغلال الأمر والترويج عبر مواقع التواصل الاجتماعى لأكاذيب غير دقيقة. اللواء محمود منصور مؤسس المخابرات القطرية والخبير الأمنى، أكد أن محمد على تردد خلال الفترات الماضية على بعض الدول فى الخارج قبل بث الادعاءات التى قالها. وأضاف «منصور » فى تصريحات خاصة ل «الصباح »، أن وجوده فى الخارج وتردده على بعض الدول سهل مهمة تجنيده من قبل ثلاثة أجهزة مخابرات، هى المخابرات البريطانية والإسرائيلية والتركية. وأوضح أن أجهزة المخابرات المعادية لمصر استغلت الساحة الأوروبية بشكل جيد من أجل تجنيد محمد على، خاصة انها استطاعت أن تعده بالكثير من المميزات، وأن العملية تمت على مراحل متعددة وليست مرحلة واحدة. وشدد على أن المخابرات التركية والإسرائيلية لعبتا دورًا كبيرًا فى هذه المهمة، وأن الوسطاء الذين لعبوا هذا الدور مهدوا الأجواء بعد أن وعدوا محمد على بحمايته أمنيًا، وكذلك تعويضه ماليًا، كما أن بعض الجهات الأوروبية وعدته بالتمثيل فى أفلام عالمية، ليصبح نجمًا عالميًا. وأشار إلى أن المخابرات القطرية تعاونت أيضًا مع مخابرات الدول الأخرى لدفع مبالغ طائلة لمحمد على على هذه العمليات من أجل نشر الفوضى فى المنطقة، كما لعبت الدور الأبرز فى المراحل التالية من خلال اللجان الخاصة على مواقع التواصل، واستخدام وسائل الإعلام القطرية والعالمية لتدويل القضية على أمل أن تصبح قضية رأى عام إلا أن خطتها باءت بالفشل. وأكد أن المخابرات القطرية والتركية هما المستمران فى إثارة المشهد فى الوقت الراهن، خاصة أن المخابرات الأوروبية اعتمدت على التجنيد فيما تركت المراحل التالية للدولتين القطرية والتركية. وقال «منصور » أن سبب ظهور وائل غنيم وبعض الهاربين للخارج يعود لضعف تأثير ما نشره محمد على، وهو ما دفع أجهزة المخابرات التى تقف خلف محمد على بالدفع بهم لاستمرار الإثارة فى الشارع المصرى. وأوضح أنهم أرادوا ركب الموجة فى الوقت الراهن، خاصة بعد فشلهم طوال السنوات الماضية فى استغلال أى أحداث فى الشارع المصرى وبعد افتضاح أمرهم وأكاذيبهم. ويرى منصور أن الإخوان يلعبون الدور الأبرز فى العملية خاصة أنهم يقفون وراء كل العمليات، لكنهم لم يظهروا فى الصورة فى الفترة الأولى، التى ظهر فيها محمد على إلا أن مجرد وجود قطر وتركيا فى المشهد يؤكد حقيقة وقوف التنظيم الدولى للإخوان وراء العملية. وبحسب تقارير إعلامية استندت لمصادر موثوقة، فإن عملية تجنيد محمد على بدأت عقب زيارته مدينة برشلونة بداية من يوليو 2016 ، عندما سافر لتصوير بعض مشاهد فيلمه «البر التانى »، حيث التقى أحد رجال المخابرات الذى عرف نفسه على أنه يعمل فى العقارات، واستغلت أجهزة المخابرات الخسارة التى تعرض لها محمد على بعد فيلم البر التانى، حيث وعده البعض بمشاركته فى عمليات الإنتاج والاستثمار العقارى وطلبوا منه معلومات عن أهم المشروعات فى مصر بزعم دراسة السوق، وأنهم وجدوا فيما بعد أن هذا المدخل هو الأنسب لاستغلاله. وبحسب المصادر التى تطابقت مع قول الخبير الأمنى، منح ضابط المخابرات القطرى محمد على مبلغًا ماليًا ضخمًا تحت مزاعم تأسيس أكاديمية علمية لدراسات البحر المتوسط، وبعدها ارتفع حجم العلاقة التى تربطه بالضابط والقنصل القطرى، وهما من أقنعوه بالظهور وتصوير الفيديوهات وترويج أكاذيبه.