كشف قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار المناوئ لنظام الرئيس بشار الأسد العميد حسام العواك، عن طبيعة الأسلحة الكيماوية التي يمتلكها النظام السوري، وعددها وأنواعها والعناصر التي تتكون منها، وعن الدول التي تشرف على تصنيع هذه الأسلحة بالتعاون مع النظام السوري. وقال عميد المخابرات الجوية المنشق "العواك"، في تصريحات خاصة ل: "عقب إقرار القيادة المصرية مشروع التواجد الاستراتيجي الذي ينص على العمل مع روسيا فما يتعلق بالأسلحة الكيماوية، تمكنت سوريا من تطوير هذه الأسلحة وأصبحت منتجه للسلاح الكيماوي في الثمانينيات حتى بلغ مجموع المواد الكيماوية داخل سوريا نحو 800 طن". وأضاف العواك" تتركز هذه الكمية على رؤوس صواريخ من طراز "سكود" و "ايه وبي ودي" بعيده المدى، وصواريخ منوعه يصل مداها من 450 إلى 850 كيلو متر، وصواريخ "ام 600"، و "اس ار او جي 7" كوريه الصنع، بالإضافة إلى صواريخ إيرانية دخلت الخدمة العسكرية السورية حديثا. وأوضح قائد عمليات تجمع الضباط الأحرار المعني نقوم بالعمل الإستخباراتي ونجمع المعلومات لإعطائها للكتائب المقاتلة، وقال "لدينا الخرائط والمواقع التي يضع بها النظام هذه الصواريخ، مشيرا إلى أن العديد من الضباط من داخل مجلس البحوث الأمنية السوري، يزودونا بالمعلومات حول أماكنها وتمركزها وتحركاتها ونقلها من مكان إلى أخر". ولفت العواك الا أن كتائب الجيش الحر تحاول حماية هذه المقرات وتضعها تحت أنظارها، وتنتشر عناصر بالقرب منها، وقال " راقبنا عدة عمليات نقل لصواريخ ومواد كيماوية من مكان لأخر داخل سوريا، كنا نحميها"، مشيرا إلى أن حماية هذه الصواريخ من حماية أرواح السوريين في المقام الأول. وكشف العواك عن قيام النظام بمنح بعض العناصر الإيرانية والكورية الشمالية والروس ممن تركوا خدمتهم العسكرية، الجنسية السورية، لأجل استمرارهم في العمل في مراكز البحوث التي تهتم بالأسلحة الكيماوية وتصنيعها، لافتا إلى انه في حالة وقوع إصابات كبيرة بين الجنود لن يكون هناك علاج. وحول تركيبة هذه المواد الكيماوية قال العواك، هي عبارة عن خليط مدمج من ماده السارين اللويزيت، والسارين المحصن، والجمرة الخبيثة انثراكس بكافة تعديلاتها، غاز الخردل وغاز السيانيد. وحول إمكانية استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، قال العواك: "بشار شخصيه مهزوزة متمسك بالسلطة، كرسي الحكم يعادل روحه، من الممكن أن يستخدم السلاح الكيماوي كأخر "كارت" لديه، هو يعلم أن المجتمع الدولي سينقلب عليه"، مشيرا إلى وجود معلومات استخباراتية أن الأسد تلقى تحذيرات من عدد من الدول العربية والأجنبية وخاصة عن طريق إيرانوروسيا من استخدام مثل هذه الأسلحة.