التنمر قد يؤدي أحيانا إلي الانتحار وهناك الكثير من حالات الانتحار بسبب التنمر، وعرّف "التنمر" وفقا للموقع الرسمي لليونيسيف بأنه أحد أشكال العنف الذي يمارسه طفل أو مجموعة من الأطفال ضد طفل آخر أو ازعاجه بطريقة متعددة ومتكررة ، وهذا ما حدث للطالبة نسمة يحيى وهي صغيرة، حيث روت أحداث تعرضها للتنمر من قبل زملائها في المدرسة حيث السخرية بسبب قصر قامتها وأنها مختلفة عن باقي الأطفال ، قالت " زملائي كانوا بيرشوني بالمية وبيصرخوا في وجهي وبيسألوني أسئلة محرجة عن طولي فكرهت المجتمع وكنت بترعب من الخروج من المنزل " . قد تظن أن الكلمة لا تؤثر ولكن الكلمة تستطيع أن تغيرك، بكلمة واحدة قررت نسمة أن تعتزل الناس، وكانت تخشى من نظراتهم لها وأيضا بكلمة واحدة استطاعت أن تواجه هذا العالم و تظهر للناس دون خوف أو قلق حيث قالت " أصدقائي علي الفيسبوك أثروا عليا بكلماتهم الطيبة والمشجعة لي فاكتسبت ثقة في نفسي وأدركت قيمة الكلمة الواحدة " . وعن طموحها وأحلامها قالت " أنا الحمد لله في كلية تربية وحصلت على امتياز في أول سنة دراسية، و كونت علاقات صداقة كثيرة وأصبحت شخصية مميزة وأنا أحب الكتابة والقراءة وأتمني أنا أصبح كاتبة يوما ما، وأيضا أن أكون بطلة عالمية في رفع الأثقال فأنا بدأت أولي خطواتي في رياضة رفع الأثقال عندما علمت من صديق قصير القامة مثلي أن هناك تدريب لقصار القامة، وعلي الفور بدأت تدريب، وأسعي لتحقيق حلمي وأيضا أن أحصل علي الدكتوراه من الجامعة ". ونصيحتها لكل شخص يتعرض للتنمر أن يتأقلم مع طبيعته لأن لا يوجد إنسان كامل وألا يترك نفسه للاكتئاب والإحباط وأن يحقق أحلامه ويصبح متميز حتي يصبح من يتنمر عليه يتمني أن ينجح مثله، فهي الآن مازالت تتعرض للتنمر ولكنها بدأت تتعامل مع الموقف سواء بالرد علي هؤلاء أو الصمت، وهي الآن تسعى لتحقيق أحلامها وطموحها.