الطاقة والسياحة والزراعة أهم ملفات التعاون.. و 5 مجالات رئيسة للاستثمار فى زامبيا كشف توبولى مولامبو لوبايا، سفير جمهورية زامبيا فى مصر، عن وجود تعاون كبير بين مصر وزامبيا، فى مختلف المجالات الاقتصادية، مشدد اً على أن العلاقات فى مرحلة جيدة خلال الفترة الأخيرة، وأن هناك زيارات مشتركة بين البلدين. وقال «مولامبو »، فى حوار خاص مع «الصباح »: إنه لا يوجد اختلاف بين مصر وإفريقيا، مشدد اً على أنهم يعملون على تشجيع رجال الأعمال المصريين للذهاب والاستثمار فى إفريقيا، مؤكد اً أن هناك5 مجالات أساسية للاستثمار فى زامبيا وهى الطاقة والسياحة والصناعة والزراعة والبنية التحتية ».. وإلى نص الحوار. * فى البداية.. ما هو تاريخ العلاقات المصرية الزامبية؟ - هناك علاقات كبيرة بين مصر وزامبيا، ممتدة منذ زمن طويل، على رأسها العلاقات فى مجال الزراعة ووجود مزارع مشتركة بين البلدين .» * وما هى أبرز فرص الاستثمار فى زامبيا؟ - هناك أفكار فعالة للاستثمار فى زامبيا، فهناك 35 مصنعًا لمصريين فى زامبيا على سبيل المثال، وأيضًا هناك فرص استثمارية كبيرة فى 5 مجالات رئيسة وهى الطاقة والسياحة والصناعة الزراعة والبنية التحتية. والحكومة المصرية كتبت لحكومة زامبيا تستفسر عن المشاريع التى نحتاج فيها إلى دعم أو استثمار مصر فيها، ونحن أجبنا أن المجال العقارى يحتاج إلى مزيد من العمل، والحكومة تريد إزالة البنية التحتية القديمة وتغييرها ببنية تحتية جديدة، وهذا ما أرسلناه إلى الحكومة المصرية ونتمنى نحصل عليه. * مصر لديها مزرعة مشتركة فى زامبيا.. ما تفاصيلها؟ - نعم، نحن نملك تداخلات تعاونية مع وزارة الزراعة المصرية، ومن ضمنها المزرعة المشتركة بين البلدين فى زامبيا، وكانت هناك زيارة مؤخرًا لوفد من دولة زامبيا، تشهد دول غرب إفريقيا انعقاد قمة غير عادية للدول الأعضاء فى المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا «إيكواس » حول الإرهاب فى واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو فى 14 من سبتمبر المقبل، إدراكًا من أعضائها لخطورة التدهور الأمنى فى إقليم غرب أفريقيا بسبب الجماعات الإرهابية هناك. وقال رئيس جمهورية النيجر محمد إيسوفو إن بلاده تتصدى أكثر من أى وقت مضى لأنشطة الجماعات الإرهابية، فى مقابلة خاصة مع مجلة «جون أفريك » الفرنسية أن بلاده تتصدى أكثر من أى وقت مضى لأنشطة الجماعات الإرهابية، ولفت إلى أن هذا الأمر مرتبط بحقيقتين أولاهما التهديدات الأمنية فى إقليم غرب إفريقيا منذ تسعينيات القرن الماضى بسبب تنامى نفوذ الجماعات الإرهابية فى الجزائر فيما يعرف آنذاك بحقبة «العشرية السوداء » وظهور جماعة )بوكو حرام( فى نيجيريا منذ نحو 10 سنوات. وأوضح أن الحقيقة الثانية فقال إنها تتعلق بتعاظم سطوة هذه الجماعات الإرهابية بانهيار ليبيا عام 2011 بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى وهو ما وصفه رئيس النيجر ب «الخطأ الفادح الذى تورطت فيه قوى غربية .» وأضاف رئيس النيجر أن خط المواجهة مع الجماعات الإرهابية بات يمتد إلى جنوب إقليم غرب إفريقيا، فمن غينيا إلى بنين لم تعد هناك أى دولة ساحلية بمنأى عن خطر الإرهاب. وأوضح أن النيجر تحارب على ثلاث جبهات هى منطقة بحيرة تشاد ضد جماعة بوكو حرام وعلى الحدود الشمالية مع ليبيا التى لم يعد لها أى سيطرة على هذه المنطقة وأخيرًا الحدود الغربية مع مالى. وقال رئيس النيجر: «إننا نقاوم الإرهاب بوسائلنا وبمعاونة حلفائنا »، مضيفًا أنه من المهم ملاحظة أن الإرهابيين لا يملكون قاعدة دائمة لهم فى النيجر بمعنى أن هذا التهديد هو خارجى بالأساس ويأتى من نيجيريا ومالى وبوركينا فاسو. ونفى إيسوفو أن تكون بلاده ضحية لضعف جيرانها، موضحًا أن الوضع فى منطقة «كيدال » بدولة مالى المجاورة تعد مشكلة حقيقية تؤرق النيجر لاسيما أن «كيدال » تحولت إلى ملاذ للإرهابيين وقاعدة ينطلق منها هؤلاء لمهاجمة بلاده ثم ينسحبون إليها. وأعرب رئيس النيجر عن رفضه التام الدخول فى مفاوضات مع الجماعات الإرهابية، ويجب مواصلة المعركة على محورين مرتبطين ببعضهما البعض وهما تحقيق الأمن والتنمية معًا .» أشار الرئيس محمد إيسوفو إلى أن بلاده لا تشهد أى تمييز بين العرقيات المختلفة على أراضيها مثل عرقية فولانى أو الطوارق أو غيرهما، مضيفا أن الإرهابيين يريدون تحويل الحرب ضدهم إلى صراع عرقى، واعتبر أن ذلك هو الفخ الذى لن تسقط النيجر فيه كما يريد الإرهابيون. وحول خطورة جماعة بوكو حرام على النيجر لاسيما بعد مرور 10 سنوات على ظهورها، قال الرئيس محمد إيسوفو إن هذه الجماعة تمثل خطرًا حقيقيًا على النيجر، مبديًا دهشته من قدرتها على التكيف مع الظروف، مشيرًا إلى أنه كان يعتقد أن القوة الرباعية المشتركة التى تشكلت قبل ثلاث سنوات لمحاربة هذه الجماعة ستقضى على هذه الأخيرة سريعًا، لكن ما حدث عكس ذلك. وأضاف رئيس النيجر أن العديد من الشباب النيجيريين الذين انضموا إلى صفوف هذه الجماعة قد أعلنوا توبتهم لذلك «فتحنا لهم مراكز لمناهضة للأفكار المتطرفة وللتدريب المهنى وحققنا نتائج طيبة فى هذا المجال .» وشدد الرئيس محمد إيسوفو على أنه يقف إلى جانب ليبيا وسيمنح دعمه الكامل للشخص الذى سيستعيد الدولة الليبية من براثن الفوضى. وتطرق رئيس النيجر فى حديثه إلى رئاسته الحالية للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «ايكواس »، مشيرا إلى أن جدول أعماله الحالى يتضمن ثلاث أولويات هي: إطلاق عملة «ايكو » الموحدة لدول المجموعة بحلول العام المقبل 2020 وتطوير البنية التحتية وتعزيز الديمقراطية فى الدول الأعضاء بالمجموعة. واندهشوا من التطور الزراعى فى مصر، وأكدت أن هناك الكثير لابد من العمل عليه بالتعاون مع مصر. لكن المشكلة أن كثير من المستثمرين المصريين لا يفهمون أو لا يعرفون الكثير عن البلاد الإفريقية، ما يتطلب السفر إلى الدول الإفريقية والتعامل مع شعوبها من أجل التعرف أكثر عليها وعلى طبيعتها من خلال هذه المعاملات، وبالتالى سيجدون الكثير من الفرص الموجودة فى مصر موجودة فى إفريقيا ونفس الشروط التى تطبق فى الاستثمار هى نفسها. * لكن ماذا عن ضمانات الاستثمار فى زامبيا سواء الوضع الأمنى أو تحويل الأموال؟ - الحالة السياسية والأمنية فى زامبيا جيدة، فلا توجد حروب والناس اعتادوا على النظام الديمقراطى، وإذا استثمرت فى زامبيا نؤكد لك أنك ستحصل على أموالك. ونحن نملك الكثير من الموارد الطبيعية مث اً: الأحجار والمواد الخام، ولكن هذه الموارد ليست فى الاعتبار، حاليًا نحن نحتاج إلى مستثمرين يستثمرون فى المجال الصناعى حتى نضع فائدة لمواردنا، حاليًا القطاع الخاص هو المفتاح لاقتصادنا. وحتى نستطيع تشجيع المستثمرين على الاستثمار، حددنا خمسة مجالات نملكها يمكن الاستثمار فيها، وإذا رغب أى مستثمر أن يعمل فى أحد هده المجالات يعلمنا ما هو هدفه وخطته للاستثمار ونحن نساعده لأننا نحن هنا عيون الحكومة، فالمستثمرون يقدمون أوراق شركاتهم ونحن سوف نوصلهم بوكالة التجارة فى زامبيا وبعد هذا يسافرون على أرض الواقع حتى ينفذوا مشروعاتهم. وهناك شركات أجنبية تعمل فى زامبيا مثل شركة البلاستيك البريطانية وشركة أخرى فى مشروع السولار، ولدينا الكثير من المستثمرين يريدون الاستثمار فى الموارد البشرية، وعندنا الكثير يمكن أن نتعاون فيه بين مصر وزامبيا. * وماذا عن مجال الطب؟ - الشىء نفسه للمجال الطبى، لكن فى الاستثمار الطبى لابد من اتباع شروط زامبيا فى صناعة الأدوية. * هل زامبيا جزء من الكوميسا؟ - نعم، زامبيا هى التى ترأس الكوميسا، وعندنا أيضًا مصريين يعتبرون جزءًا من الكوميسا فى زامبيا. * لكن هل هناك مصريين يعيشون فى زامبيا؟ - نعم، هناك الكثير من المصريين. * وماذا عن العلاقات بين مصر وزامبيا؟ - العلاقات بين البلدين تصل إلى نسبة%100 منذ 1964 من الوقت الذى حصلنا على استقلالنا على طول مصر تعاملت معنا، ومنذ الاستقلال قال الرئيس يمكننا عمل سفارة فى مصر، ومنذ 1965 العلاقات مستمرة بين مصر و زامبيا. * وماذا عن الأوضاع الأمنية فى زامبيا هل هى مستقرة أما لا؟ - تقدر تنام والباب والشبابيك مفتوحين وتقدر تمشى فى الليل، وزامبيا اختيرت من ضمن ال 10 دول الأكثر أمنًا فى إفريقيا فهى بلد سلام. * ما هى اللغة الرسمية المستخدمة فى زامبيا، وهل هناك لغات محلية؟ - اللغة الإنجليزية هى اللغة الأساسية، لكن هناك أيضًا 73 لغة أخرى محلية، وزامبيا تقع فى منتصف إفريقيا وتحدها 8 دول، ونحن نستطيع أن نجلب منتجاتنا من تنزانيا وناميبيا وزيمبابوى وجنوب إفريقيا. * كيف يمكن الحصول على فيزا للسفر إلى زامبيا بالنسبة للمصريين؟ - حاليًا الفيزا يمكن الحصول عليها أون اين من شهر فبراير حتى اليوم هى أونلاين، بعدما يتم الدفع تحصل على الفيزا، ويتم السؤال عن الهدف من الفيزا، هل هى للسياحة أم للزيارة أم لأشياء أخرى، وبعد خمسة أيام يحصل المتقدم عليها .» * وماذا عن طرق الطيران؟ - عندنا الخطوط الجوية الإثيوبية، والكينية، والإمارات مباشرة إلى زامبيا. * كم يبلغ عدد سكان زامبيا؟ - نحن قليلون، فعدد السكان فى زامبيا يبلغ حوالى 17 مليون نسمة، بينما مدينة القاهرة وحدها تبلغ حوالى 25 مليونًا. * ما هى احتياجاتكم هناك فيما يخص التجارة والغذاء؟ - أى شىء ممكن العمل فيه لو بنتكلم عن الزراعة يبقى منتجات مثل الأرز، والفول، والكاسافا، حتى منتجات اللحوم مثل البيف. * هل توجد جاليات زامبية فى مصر؟ - نعم ولكن قليلة جدًا، يوجد حوالى 20رجل أعمال وطالب واحد فقط، والمشكلة هنا هى اللغة لأنهم يفضلون اللغة الإنجليزية.