منذ وفاة شاه ايران "محمد رضا بهلوي" عام 1980 في مصر، تحرص زوجته "ديبا" على زيارة قبر الرئيس الراحل "محمد أنور السادات"، عرفانًا منها بدوره تجاه زوجها في محنته التي عصفت به في نهاية حياته. كانت آخر هذه الزيارات اليوم السبت، الذي يتزامن مع ذكرى وفاة آخر شاه فى تاريخ إيران، حيث حرصت زوجته على وضع أكاليل الزهور علي قبر "السادات" وذلك خلال تواجدها بالقاهرة لإحياء ذكري وفاة زوجها ال 39. وكان شاه إيران قد لجأ إلى مصر بعد مغادرة بلاده ورفض أكثر دول العالم استقباله، حيث فتح له "السادات" أبواب مصر، إلى أن وافته المنية بها فى مثل هذا اليوم عام 1980. قيام الثورة ومغادرة "بهلوى" لإيران في 16 يناير 1979، أٌرغم الشاه على مغادرة إيران للمرة الثانية ولكن هذه المرة بغير رجعة، إثر اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم وإثر سياسة منع الحجاب وتغيير التعليم. حاول الشاه الذهاب إلى أوروبا ولكنها رفضت استقبال طائرته كما رفضته باقي السفارات واحدة تلو الأخرى. مرض شاه إيران وعلاجه في الولاياتالمتحدة في 19 أكتوبر 1979م وافقت الإدارة الأمريكية للشاه بدخول الولاياتالمتحدة بعد التأكد من أنه وضعه الصحي حرج للغاية وانه يحتاج للرعاية الطبية الملائمة التي لا يمكن تقديمها في المكسيك وكانت الإدارة الأمريكية متخوفة من ردة فعل عكسية على استضافتها للشاه وهو ما حدث بالفعل في 4 نوفمبر 1979م قام طلاب من الثوار الإيرانيين بمهاجمة السفارة الأمريكية في طهران واحتجزوا 52 أميركياً من سكان السفارة كرهائن مطالبين الولاياتالمتحدة بتسليم الشاه لمحاكمته والذي أوى إليها للعلاج أواخر شهر أكتوبر 1979م ما دفع الولاياتالمتحدة إلى الطلب من الشاه مغادرة البلاد فوراً وكان كل شيء حول الشاه يدعوه إلى أن يترك الولاياتالمتحدة، لآنه يسبب حرجاً بالغاً لهم ظلت الأزمة قائمة حتى بعد وفاة الشاه، إلى أن أفرج عن الرهائن الأميركيين في 20 يناير 1981 بعد اتفاق بين واشنطنوطهران بوساطة جزائرية بعد 444 يوماً من الاحتجاز استقبال "السادات" ل"بهلوي" وفى 1979 عندما اضطر الشاه محمد رضا، مغادرة البلاد بعد اضطرابات شعبية في طهران، وحاول السفر إلى أكثر من دولة أوروبية، ولكنه لم يستطيع مغادرة البلاد ورفض، واستضافه الرئيس الراحل السادات نظرا لحالته الصحية المتدهورة، وحطت طائرته في مطار أسوان، وأقيم في منطقة المعادي للعلاج داخل احدى المستشفيات إلى أن وافته المنية في 27 من يوليو 1980.وأقام السادات له جنازة عسكرية انطلقت من قصر عابدين، ودفن في مسجد الرفاعي إلى جوار الملك فاروق. وفاته ودفنه توفي الامبراطور "شاه" 27يوليو في القاهرة 1980 بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي عن عمر ينهاز 61 عاماً بعد صراع طويل مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية. وأقام له الرئيس الراحل "السادات" جنازة عسكرية تليق به من قصر عابدين وعزفوا له السلام الامبراطوري الايراني، وحمل النعش ملفوف بعلم ايران فوق عرية يجرها ثمانية من الخيول العربية. وشارك فيها ولي عهده رضا بهلوي الثاني بعلم ايران الايراني، والرئيس الامريكي الاسبق "ريتشارد نيكسون" وملك اليونان السابق قسطنطين الثاني وسفراء عدة دول ودفن في المقابر الملكية بمسجد الرفاعي بنفس الغرفة التي كان مدفون فيها والده رضا يهلوي عام 1944 قبل نقله الي طهران بعد طلاق فوزية بنت فؤاد الاول وتقوم الشهبانوا فرح "ديبا" بزيارة قبره باستمرار برفقة جيهان السادات زوحة الرئيس لبرحل "محمد أنور السادات" . وجمعت الشاه والمصريين علاقة مصاهرة ونسب، حيث اقترن بهلوى بالأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر وكانت أولى زيجاته، وثمرة هذه الزيجة كانت ميلاد الأميرة شاهيناز بهلوى فى 27 أكتوبر 1940، ووقع الطلاق عام 1948.