اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بنشر بذور الفوضى في العالم العربي وخصوصا سوريا ، حيث قال إن الغرب قام بالفعل بخلق الفوضى في دول كثيرة خصوصا في العالم العربي، والآن هم يستمرون في نفس السياسة في الدول الأخرى، بما في ذلك سوريا. وكان بوتين يعلق على ثورات "الربيع العربي" والصراع الدائر فى سوريا، وأضاف ان موقف روسيا يأتى فى اطار المساعدة في تنفيذ التغييرات نحو الأفضل في جميع الدول ولكن ليس في محاولة لاجبارهم عليها خاصة من قبل القوة المسلحة . ووفقا لموقع "روسيا اليوم" الناطق بالانجليزية فقد أكد بوتين أنه من المهم تشجيع التطورات من الداخل، وانتقد الرئيس الروسي السياسة الخارجية التى يتبعها الغرب مع دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وقال أن تحذيرات روسيا المتكررة ذهبت أدراج الرياح. ورأى بوتين أن التطورات في العديد من المناطق، بما في ذلك أفغانستان قادت الى كثير من الكوارث مثل انتاج الأفيون والاتجار بالمخدرات التى ضربت روسيا وأوروبا، وفي الشرق الأوسط الوضع يكاد يكون أكثر دمارا، مع الرئيس السوري بشار الأسد الذى يكافح ضد المعارضة المسلحة، وهى تتألف من أعضاء للجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة، والولاياتالمتحدة، فقدت مؤخرا سفيرها فى ليبيا بعد موجة من العنف المناهض للأمريكيين، حيث لم تتمكن الولاياتالمتحدة من تجنب عواقب سلوكها تجاه دول الربيع العربي حيث ادت الى اسقاط معمر القذافي فى ليبيا، والرئيس العراقي السابق صدام حسين على سبيل المثال. وقال بوتين أن الاتجاه الجديد لتغيير الانظمة العربية لم يخلق دولا اكثر أمنا، بل أدى الى كثير من الحالات من العنف والفوضى أسوأ الآن مما كانت عليه قبل التدخل الغربي، وأوصى بوتين زعماء الغرب أن تستوعب دروس التاريخ في علاقاتها مع الدول الاخرى، مشيراُ الى ان الدولة الروسية لم تفرض إرادتها على أي دولة أو دفع أى نظام، وان روسيا قد احترمت دائما جميع المجموعات العرقية، والشعوب والأديان وحاولت ان تتصرف بنفس الطريقة على الساحة الدولية