أصاب مرض فيروس "الايبولا" أول حالة في جمهورية "الكونغو الديمقراطية" في مدينة "غوما" التي تضم مليون نسمة في شرق البلاد في حين أن موجة هذا الوباء الخطر انتشرت في المناطق الشرقية خارج المدن قبل حوالي سنة مرض فيروس "الإيبولا" المعروف سابقاً باسم حمى "الإيبولا النزفية" هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس" الإيبولا" نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي ولذلك دعت سلطات جمهورية "الكونغو الديمقراطية" الي الهدوء لان هذه "المدينة" هي أكبر تجمع حضري يظهر فيه الوباء القاتل، لذلك أكدت الحكومة أن فرص نسب انتشاره "منخفضة" وذكرت وزارة الصحة أن المريض "رجل دين" كان يبشر في كنيسة بلدة" بوتيمبو" حيث كان على الأرجح على احتكاك بالمصلين "بمن فيهم المرضى" وظهرت عليه الأعراض الثلاثاء، وتوجه إلى غوما بالحافلة الجمعة وبعد وصوله أثبتت نتائج الاختبارات المخبرية أنه مصاب بفيروس "ايبولا" وأكدت الوزارة أنه "بالنظر إلى التعرف على المريض عليه بسرعة وكذلك جميع ركاب الحافلة التي أتت من "بوتيمبو" فإن خطر انتشار المرض في مدينة "غوما" متدني" وقالت "الوزارة" إن الركاب الآخرين البالغ عددهم 18 والسائق سيحصلون الاثنين على اللقاح المضاد "لإيبولا" وطالبت الأهالي على التزام بالهدوء. وفي نهاية الأسبوع قُتل ناشطان في حملة "التوعية" بفيروس "إيبولا" في منزلهما في مقاطعة "كيفو الشمالية" حيث يشكك السكان بنوايا مقدمي الرعاية الصحية الأجانب وقالت وزارة الصحة إن الزوجين قتلا بعد شهور من التهديدات. وتعقد الأممالمتحدة اجتماعاً على "مستوى رفيع" في جنيف لمناقشة الاستجابة والتأهب في مواجهة تفشي فيروس "إيبولا" بحضور وزراء من جمهورية "الكونغو الديمقراطية" وبريطانيا ومسؤولين في البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية ووكالات الأممالمتحدة الأخرى. حصل العاملون الصحيون في مدينة "غوما" وهي عاصمة مقاطعة "كيفو الشمالية" على لقاحات مضادة لفيروس "إيبولا" في وقت مبكر من شهر كانون الأول ديسمبر عندما سجلت أولى الحالات في "بوتيمبو" على بعد حوالي 300 كيلومتر شمالًا وتفصل بين المدينتين طرق سيئة تسيطر عليها الجماعات المسلحة. واضافت آخر حصيلة لوزارة الصحة أن "إيبولا" قتل 1655 شخصًا في شرق "جمهورية الكونغو الديمقراطية" إحدى أكبر دول إفريقيا. وأكدت أنه أمكن علاج ما يقرب من 700 شخص وحصل نحو 160 ألفاً على لقاح ضد هذه الحمى "النزفية" شديدة العدوى وكانت منظمة الصحة العالمية تتمني أن تتمكن من احتواء موجة الوباء الأخيرة، وذلك جزئياً بفضل التوصل إلى لقاح جديد. وفي الشهر الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية إن تفشي المرض لم يكن بمثابة تهديد دولي، حتى بعد سفر أسرة مصابة إلى أوغندا المجاورة. ولقد أعاقت الجهود المبذولة للتصدي لهذه الأزمة هجمات المليشيات على مراكز العلاج حيث تعرض موظفوها للقتل، بالإضافة إلى العداء الذي تعاني منه الفرق الطبية من قبل السكان بتحريض من السياسيين المحليين. وأدى انعدام الأمن في المنطقة المضطربة بما في ذلك انتشار مجموعات مختلفة من المتمردين في مقاطعتي "إيتوري" "وكيفو الشمالية" إلى صعوبة وصول العاملين الصحيين إلى الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس ويذكر ان هذا المرض ينتشر عندما يلمس الإنسان الدم أو سوائل الجسم أو إفرازات أو أعضاء الشخص المصاب أو الأشياء الملوثة بهذه السوائل وهذه الموجة من الوباء هي العاشرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ 40 عامًا، وهي تمثل تهديداً لكافة دول المنطقة و التي وضعتها في حالة تأهب وهي الثانية في الخطورة من حيث عدد الوفيات على مستوى العالم بعد الوباء الذي ضرب غرب إفريقيا في 2014-2016 وأسفر عن مقتل أكثر من 11300 شخص.