بدأ الصراع يشتعل على تركة المكسيكى خافيير أجيرى بعد وداع المنتخب الوطنى لمنافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 المقامة حاليًا فى مصر، وبعد أن أصبح المنتخب بحاجة إلى مدير فنى جديد يعيد المنتخب إلى المسار الصحيح، خاصة أن هناك عملًا كبيرًا يجب الانتهاء منه فى ظل التنافس على التأهل إلى بطولة كأس العالم 2022. وجاء تعاقد نادى بيراميدز مع الفرنسى سيبيستان ديسابر المدير الفنى السابق لمنتخب أوغندا ليقضى على فكرة الاستعانة به فى تدريب المنتخب، لتتجه الأمور نحو التعاقد مع مدير فنى وطنى أملًا فى استنساخ تجربة حسن شحاتة التى جاءت فى ظروف مقاربة نهاية عام 2005 قبل أن يقود المنتخب نحو حقبة تاريخية شهدت التتويج بثلاث بطولات لكأس الأمم. وانصبت الترشيحات على حسام البدرى وحسام حسن، حيث يملك كل منهما ترشيحات قوية لقيادة المنتخب، حيث يستند البدرى على النجاحات التى حققها مع النادى الأهلى فى وقت سابق والفوز ببطولات الدورى ودورى أبطال أفريقيا، فيما يطلب عميد لاعبى العالم السابق الحصول على فرصته فى تدريب المنتخبات الوطنية أسوة بغالبية لاعبى جيل 1990. وبالرغم من الترشيحات التى تصب فى صالح كل منهما، فإن هناك رفض عاطفى من جانب جماهير الأهلى للبدرى بسبب رحيله أكثر من مرة وانتقاله للعمل رئيسًا لنادى بيراميدز فى الفترة الماضية، فيما لا يحظى حسام حسن بدعم من جانب جماهير الزمالك على خلفية أزماته الأخيرة تجاه القلعة البيضاء، وعصبيته الشديدة، فيما يظهر طلعت يوسف فى الصورة كأحد الأسماء التى تملك الشخصية القوية وبعد أن فرض نفسه كأحد أبرز المدربين المحليين، خاصة إن فكرة التعاقد مع مدير فنى أجنبى لا تلقى قبولًا كبيرًا بسبب التكاليف المالية الباهظة وعدم القدرة على معايشة الواقع الكروى بشكل دقيق. أما مصير جهاز المنتخب السابق عقب الخسارة أمام جنوب أفريقيا، فمن المنتظر أن يكون أحمد ناجى أبرز المرشحين للعودة إلى النادى الأهلى من جديد، بعد المستوى المبهر الذى ظهر به محمد الشناوى خلال البطولة ككل، رغم الخلاف الشديد على اختياره بداية البطولة لحراسة مرمى المنتخب، أما هانى رمزى فسيتوارى عن المشهد قليلًا، لحين وصول عروض من بعض أندية الدورى المصرى خاصة أنه سبق له أن تلقى عددًا من العروض للتدريب خلال الفترة التى سبقت توليه المسئولية فى المنتخب.