يصادف اليوم الذكرى ال 95 لميلاد أشهر خادمات السينما المصرية الفنانة الكوميدية وداد حمدي، ابنة محافظة كفر الشيخ، صاحبة أشهر الإفيهات الكوميدية، وفي هذا التقرير يرصد "الصباح" أهم المحطات فى حياة وداد حمدي. عاشت طفولتها في مدينة المحلة، حيث كان يعمل والدها بشركة الغزل والنسيج هناك، وتربت في أسرة ميسورة الحال، وكانت أكبر أشقائها الخمسة. اضطرت إلى السفر للقاهرة للبحث عن عمل، بعد تعرض والدها لخسارة مادية، وعاشت في بيت عمها بمنطقة السيدة زينب. بدأت حياتها الفنية عندما عرض عليها المخرج فطين عبدالوهاب عام 1946 مشاركتها في فيلم "الخمسة جنيه"، بصوتها فقط دون صورة، وجسدت شخصية الراوي الرئيسي للأحداث في العمل، وبعدها في فيلم "هذا جناه أبي" مع هنري بركات. وعلى الرغم أن المخرجين حصروا أغلب أدوارها في دور الخادمة، إلا أنها كانت تقدم كل دور كأنها تقدم دور الخادمة لأول مرة، فلا يوجد دور يشبه الآخر، ولكل دور إبداعه الخاص. وكانت من أشهر الأفلام التي قدمت فيها دور الخادمة، الزوجة 13، إشاعة حب، ثورة المدينة، ورد الغرام. وصل عدد أعمالها إلى 600 عمل فني متنوع، ما بين سينما وتليفزيون ومسرح، لم تتكبر على دور صغير أو عمل به فنانين شباب، ولذلك حققت شهرة واسعة. وعلى الجانب الشخصي من حياتها تزوجت وداد ثلاث مرات، المرة الأولي كانت من الموسيقار محمد الموجي، ثم انفصلت عنه وبعد فترة تزوجت الفنان محمد الطوخي، ولم يستمر طويلاً، وظلت في تلك الفترة معتزلة للفن، ثم تزوجت من الفنان صلاح قابيل وانجبت منه ابنها الوحيد عمر وهو يباشر عمله كفنان شاب حاليا مقدما عددًا من الأعمال القليلة. زواج وداد حمدي كان السبب الرئيسي في اعتزالها للفن في فترة قصيرة في الستينيات، إلى أن جاءت الفنانة وردة والتي أخرجتها من عزلتها، عندما طلبتها للعمل في مسرحية "تمر حنة". ورغم سخائها طوال حياتها مع الجميع إلا أن نهايتها كانت مأساوية، حينما أقدم الريجسير "متي باسليوس" بطعنها بسكين طمعا في مالها بعد فشله في العثور على الفنانة يسرا كي يقتلها لنفس الغرض ولكنها نجت. لم يجد الريجيسير القاتل "متى" في شقة وداد سوى بعض الجنيهات وجهاز كاسيت، وفشل في الوصول إلى مقتنياتها ومجوهراتها التي كانت تخفيها في منزلها. وبالرغم من أنها توسلت له أكثر من مرة بأن يتركها ويأخذ ما يريد إلا أنه قتلها وطعنها 35 طعنة في العنق والظهر والصدر، ورحلت عن عالم الفن والنجومية بطريقة مأساوية يوم 26 من شهر مارس لعام 1994، وتمت إدانته والحكم عليه بالإعدام شنقا، ودليل إدانته خصلة شعر من رأسه وجدوها في يدها.