كانت تؤمن بأن الفن للفن وليس كما هو الآن للسعي من أجل المال والشهرة.. ولذلك لم تتردد الفنانة خفيفة الظل "وداد حمدي" حينما عرض عليها المخرج السينمائي. فطين عبدالوهاب. وهي في بداية حياتها عام 1946 أن تشارك في فيلم الخمسة جنيه بصوتها فقط دون صورة وجسدت شخصية الراوي الرئيسي للأحداث.. وواصلت مشوارها ومثلت العديد من الأدوار السينمائية وبمساحات متفاوته ولم تتكبر حتي بعد ما حققت شهرة واسعة.. بل علي العكس ظلت هكذا حتي قبل وفاتها في 26 مارس عام 1994 علي يد "الريجسير" متي باسليوس الذي طعنها بسكين طمعا في مالها بعد فشله في العثور علي الفنانة "يسرا" كي يقتلها لنفس الغرض.. كما ذكر خلال محاكمته في القضية التي استمرت أربع سنوات وحكم عليه فإن هايتها بالإعدام شنقا وتم تنفيذ الحكم.. الغريب أنه لم يجد بعد قتلها في شقتها بميدان رمسيس سوي بضع مئات من الجنيهات وجهاز كاسيت وفشل في الوصول إلي مقتنياتها ومجوهراتها التي كانت تخفيها في السحارة. وداد جذورها كردية ولدت بمدينة كفر الشيخ وتزوجت مرة واحدة من الفنان محمد الطوخي بدأت حياتها كوسي في الساحة الغنائية قبل اتجاهها إلي التمثيل والذي شاركت من خلاله في نحو 600 فيلم وأشهر أدوارها.. الخادمة خفيفة الظل.. ومثلت للمسرح في عدة روايات قليلة بالإضافة إلي أعمالها الإذاعية التي يصعب حصرها.