رحلت عن عالم الفن منذ عشرين عاما.. ولكن مازالت أعمالها أيقونة شهيرة في الزمن الكلاسيكي القديم.. ومازال يستمتع بفنها الكبار والصغار.. إنها خادمة الفن الأولى "وداد حمدي" والتي عاشت تخدم الفن بكل ما لديها.. وأدت معظم أدوارها بشخصية "خادمة" خفيفة الظل، رسول الغرام بين الحبيبن.. ولدت وداد حمدي عيسوي الشهيرة ب"وداد حمدي" بمحافظة كفر الشيخ في 3 يوليو عام 1924م، وبدأ مشوارها الفني كمغنية كورس، وجسدت الراوي الرئيسي بفيلم "الخمسة جنيه" للمخرج "فطين عبد الوهاب" عام 1946م. كانت أولى بدايات الفنانة وداد حمدي مع المخرج الكبير "بركات"، والذي قدمها إلى الجمهور في فيلم "هذا جناه أبي"، ثم أدت دورا في مسرحية "شهر زاد" بدلا من الفنانة عقيلة راتب، وأمتدت مسيرتها الفنية حتى عام 1994، تنوعت خلالها أعمالها بين سينما ومسرح ودراما تليفزيونية. تزوجت الفنانة الكوميدية ثلاث مرات، كان زواجها الأول من الملحن محمد الموجي، والثاني من الممثل محمد الطوخي، أما الثالث كانت من الممثل صلاح قابيل، والذي أثر فيها كثيرا وفضلت الإنعزال، ولكن المطربة القديرة "وردة" أصّرت على إخراجها من أزمتها بالإشتراك في مسرحية "تمر حنة". وداد حمدي اشتركت مع كبار فنانين عصرها، مثل: الفنانة القديرة شادية، وإسماعيل يس، وفريد شوقي، وعادل إمام، وأحمد مظهر وغيرهم، واستطاعت تقديم مايقرب من 600 فيلم خلالها، كان من أبرزها: "يا عزيزي كلنا لصوص"، و"عنترة بن شداد"، و"حسن ونعيمة"، و"الهلفوت"، و"أفواه وأرانب"، كما قدمت عددا من المسرحيات، منها: "أم رتيبة"، و"عزيزة ويونس"، و"20 فرخة وديك"، كما قدمت عددا من المسلسلات، منها مسلسل "غوايش". وعلى غير المتوقع، انتهت حياة الفنانة الكوميدية خفيفة الظل نهاية مأساوية، فقد قتلها الرجيسير "غالي باسليوس" في مثل هذا اليوم (26 مارس) عام 1994 طمعا في سرقتها، ولكنه لم يحصل إلا على 200 جنيها فقط، وسرعان ما القت الشرطة بالقبض عليه، ليعدم بعدها بعامين.