العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين تتسم بالقوة التقارب المصرى الصينى «فرصة جديدة» للصناعة المصرية تتسم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين، بالقوة والنمو وتقوم على أسس من التنسيق والتعاون. «تيدا»، مدينة صينية على أرض مصرية، بمنطقة التعاون الاقتصادى المصرية الصينيةبالسويس، وهى منطقة تعاون تجارى اقتصادى أقرتها الحكومة الصينية. «الصباح» حاورت المهندس الاستشارى شادى الصفتى خبير استراتيجيات الصناعة.. وإلى نص الحوار: * فى البداية.. حدثنا عن العمل فى الصين والتكريم والتجربة الصينية؟ - أثناء عملى فى الصين لعدة سنوات فى إحدى الشركات العالمية ومشاركتى فى عديد من المشروعات الناجحة وتكريمى من القيادات الصناعية الصينية، أتيحت لى الفرصة لدراسة التجربة الصناعية الصينية ومعرفة أسرار نجاحها وتميزها وسبل التعاون المصرى الصينى لتحقيق نهضة شاملة للصناعة المصرية. * وماذا عن منتدى الحزام والطريق والعلاقات المصرية الصينية خاصة أنه بمثابة نقطة انطلاقة حقيقية؟ - النهضة الصناعية الصينية بدأت بتطوير البنية التحتية والطرق وتنويع مصادر الطاقة ثم دعمت الصناعات الصغيرة والمتوسطة وركزت على تطوير الكوادر البشرية الصينية، خاصة التعليم الفنى وأخيرًا تطوير التكنولوجيا والتحول الرقمى. وأتطلع إلى أن تستفيد مصر من علاقتها السياسية والاقتصادية والتاريخية مع الصين خاصة فى هذه المرحلة التى تشهد تطور العلاقات الثنائية وارتقائها إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة» لمحاكاة النهضة الصناعية الصينية. * وماذا عن قوة العلاقات المصرية الصينية ومبادرة الحزام والطريق وتعزيز مكانة مصر كمركز تجارى ولوجستى؟ - العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والصين تتسم بالقوة والنمو وتقوم على أسس من التنسيق والتعاون البناء وتحقيق المصالح والمنافع المشتركة، وأسهم فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتدفق الاستثمارات بين البلدين الزيارات المتبادلة وروابط الصداقة بين القيادات السياسية فى البلدين وأهمها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين فى أبريل 2019 للمشاركة فى قمة المنتدى الثانى للحزام والطريق للتعاون الدولى. إن قمة المنتدى الثانى للحزام والطريق للتعاون الدولى هى أحد آليات التفعيل والتطبيق لمبادرة الحزام والطريق التى أطلقها الرئيس الصينى جين بينج فى بداية حكمه 2013 لاستعادة الذكريات الصينية التاريخية لطريق الحرير القديم، والذى كان حلقة الوصل فى التواصل والتجارة والتفاعل بين الحضارات، أما الصيغة المعاصرة من هذا الطريق فتتكون من طريق بحرى وطريق برى وطريق رقمى، والهدف منهم هو تعزيز السياسات الاقتصادية الخارجية للصين وتعتبر قناة السويس نقطة ارتكاز لطريق الحرير البحرى. * نريد أن نعرف رأيك فى الإصلاح الاقتصادى وكيف يرى الغرب الاقتصاد فى مصر؟ - الاستثمارات الصينية تعكس ثقتهم فى برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، حيث يرى الخبراء الاقتصاديون الأجانب، والخطوات التى تبنتها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادى هى خطوات جريئة، خاصة أنها تعاملت معها بشكل جيد لأن هذه الخطوات كانت مؤجلة من الحكومات السابقة. * وبالنسبة للتعاون فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمنطقة الصناعية الصينية.. كيف ترى مستقبل ذلك؟ - منطقة قناة السويس الاقتصادية نقطة جذب للاستثمارات الصينية وقد وقعت هيئة الاقتصادية قناة السويس وحكومة تيانجين الصينية مذكرة تفاهم لتطوير منطقة تيدا الصينية الصناعية بالعين السخنة لتحاكى مدينة تيدا الصناعية، مدينة تيانجين إحدى أهم المدن الصناعية الصينية وبالفعل تم جذب استثمارات فى مجالات الصناعات البتروكيماوية والصناعات النسيجية والصناعات والبلاستيكية بإجمالى 5 مليارات دولار وتوفير ما لا يقل عن 40 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. * كيف ترى التعاون المشترك واستثمارات الصين فى مصر؟ - أصبح التعاون المشترك فى هذا المجال مع الصين ضرورة قصوى لتطوير الصناعة المصرية من خلال الأبحاث المشتركة والشراكات الثنائية وخاصة فى مجال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة فى مجال الصناعة وإدارة الجودة مثل الحوسبة السحابية، والبيانات العملاقة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.