يجري الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود، اليوم الأربعاء، مشاوراته الأخيرة، لتعيين رئيس للحكومة الجديدة. ويتحدث الإعلام الصومالي عن أن هناك أربعة مرشحين بارزين لمنصب رئيس الوزراء في البلاد، هم محمد عبدالله فرماجو، ومحمد شيخ عثمان برالي وعبد الواحد علمي جونجيح، ومصلح محمد سياد بري. وحسب تقارير إخبارية، يعتبر فرماجو رئيس الحكومة الانتقالية السابقة الأوفر حظًا لهذا المنصب، نظرًا إلى خبراته في الحكم، إضافة إلى الشعبية التي يتمتع بها في الشارع، والتي ظهرت في الأعداد الغفيرة التي خرجت خلال حملة الانتخابات تأييدًا له، حسب المصادر ذاتها. ويحشد مرشحون سابقون للانتخابات الرئاسية في الصومال نفوذهم لصالح فرماجو، حيث عمل كثير منهم في هياكل الحكومة السابقة، ويأملون أن يكون تنصيبه رئيسًا للوزراء بارقة أمل تعيدهم في هيكل الحكومة المقبلة. ومحمد شيخ عثمان برالي، المعروف بدودشي، مرشح آخر لمنصب رئيس الوزراء، وهو شخصية مثقفة ومقربة جدًا من رئيس البلاد الحالي، حسن شيخ محمود، مما يعزز من احتمال تعيينه لمنصب رئيس الوزراء في البلاد. ومن الشخصيات الأخرى المرشحة لتقليد هذ المنصب، هو عبدالواحد علمي جونجيح، الذي كان من بين المرشحين لرئاسة الصومال، قبل فوز حسن شيخ محمود بالمنصب. ويعتبر جونجيح سياسيًا صوماليًا مشهورًا، وعمل في الحكومات السابقة. أما الشخصية الأخيرة التي تحظى بهذا الترشيح، فهو مصلح محمد سياد بري، نجل الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري، وكان أيضًا من مرشحي الرئاسة في الصومال عام 2008، حيث كان أقرب منافس للشيخ شريف الذي فاز بالمنصب وقتها. كما ترشح بري لمنصب الرئاسة في الانتخابات الأخيرة في هذا العام ولكنه لم يحصل على أصوات بقدر كبير. وفي الأيام القليلة المقبلة، ستتضح هوية وشخصية رئيس الوزراء الصومالي المقبل، إذ ينتظر الصوماليون بترقب شديد، تعيين أول رئيس وزراء سيقود حكومة غير انتقالية في بلادهم منذ عقود.