دعا نائب وزير الدفاع الجزائري، قائد أركان الجيش الشعبي الوطني، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، لإجراء انتخابات رئاسية في أسرع وقت ممكن. وشدد قايد صالح، في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، على أن "السبيل الوحيد لحل الأزمة التي تعيشها بلادنا يكمن في تبني نهج الحوار الجاد والجدي والواقعي والبناء والمتبصر الذي يضع الجزائر فوق كل اعتبار". وأردف الفريق قايد صالح أن "سيادة الحوار تعني استعداد الجميع إلى الاستماع بل إلى الإصغاء بكل روية وهدوء إلى الجميع، والتزام الحلول المناسبة دون تأخير". وتابع رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني أن "الشعب المخلص لوطنه والمدرك لأهمية الإسراع لإيجاد حلول لا يريد تكرار تجارب مريرة سابقة، إنه لا ينسى بل لا يريد أن ينسى تلك الفترة الصعبة التي مر بها خلال التسعينات". و خرج اليوم، الطلبة الجامعيون الجزائريون لتجديد موقفهم الثابت والمطالب بالاستجابة الفورية لكافة مطالب الشعب، مؤكدين مساندتهم للحراك الشعبي المطالب بالتغيير في المشهد السياسي ورحيل رموز الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتأتي تظاهرات الطلاب بعد انتهاء فترة تقديم ملفات الترشح لانتخابات الرابع من يوليو التي ينتظر أن يفصل المجلس الدستوري في مصيرها بعد البت في ملفي مرشحين اثنين فقط. وجدد الطلبة الذين لم تثنهم مشقة الصيام وارتفاع درجة الحرارة عن موقفهم الرافض لتنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو القادم، تحت إشراف رئيس الحكومة نور الدين بدوي ورئيس الدولة عبد القادر بن صالح، معتبرين أن تنظيم هذا الموعد الانتخابي في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد يعد بمثابة إعادة النظام القديم بوجوه جديدة. وعرف محيط البريد المركزي صباح اليوم تعزيزات أمنية قبل أن يبدأ الطلبة في التجمع من جديد للمرة ال 14 منذ بداية الحراك الشعبي.