ينبغي أن تتوافر في الإنسان عدد من الشروط لصيام شهر رمضان، ليكون صيامه صحيحا وهذه الشروط هي: البلوغ : لا يجب الصوم على الصبي الذي لم يبلغ بعد؛ وذلك لقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ). وقد يأمر ولي الامر الأطفال بالصيام إن كان قادراً عليه، حتى يألفه ويعتاد عليه.
ومن شروط وجوب الصوم أيضاً القدرة عليه: فمن كان عاجزاً أوعلى مرض، أو كِبرٍ لم يكن صيام مضان واجباً عليه، ومنها: الإقامة؛ فللمسافر أن يفطر إن شاء، ويقضي بعد ذلك.
النية : يجب لصحة الصيام أن تكون هناك نية، فعلى الصائم أن يبيّت نيته لصيام اليوم التالي من الليل؛ لقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من لم يبيِّتِ الصِّيامَ منَ اللَّيلِ فلا صيامَ لَه).
التمييز: غير المميزين للصيام مثل الأطفال الذين لا يعلمون مقاصد العبادات أو معانيها، ولا بدّ لصحّة الصيام من تحرّي الأوقات الجائز فيها، فلا يصحّ صيام الأيام المنهي عن صيامها؛ كيوم العيد مثلاً، وهناك شروطاً أخرى للصيام تجمع بين الوجوب والصحّة، فإن انتفت لم يجب الصيام ولم يصحّ كذلك.
الإسلام : فلا يجب الصيام على غير المسلم، ولا يصحّ منه أيضاً؛ لأنّ عمل الكافر غير مقبول أساساً، ومنها: العقل أيضاً، فالمجنون غير مخاطب بالتكاليف الشرعيّة، ومنها: الطهارة من الحيض والنفاس، فلا يجب الصيام على الحائض والنفساء، ولو صامت لم يصحّ صيامها كذلك.
رخص الإفطار: من رحمة الله تعالى على المسلمين أنه جعل لمن لا يقدر منهم على الصيام رخصاً تُبيح الإفطار، وتُجيزه لهم، والأعذار والرّخص الشرعية المبيحة للإفطار هي: المرض والسفر و الحمل والإرضاع و الشيخوخة والهرم، وكذلك الإرهاق الشديد بسبب الجوع والعطش، والحيض والنفاس.