منذ استقالة الدكتور محمد مرسي من رئاسة حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، سادت حالة من الهدوء داخل الحزب لانشغالهم بالأمور السياسية الأخرى، إلى أن اشتد التنافس هذه الأيام بين قيادات الحزب على منصب رئاسة الحزب قبل اجتماع الهيئة العليا السبت المقبل الذي سيشهد انتخاب رئيس الحزب الجديد، فيما أرجأت الحرية والعدالة الحديث عن أسماء المرشحين لرئاسة الحزب وللمناصب الشاغرة وهي الأمين العام والأمين المساعد إلى الأسبوع المقبل. ويتنافس على كرسي أكبر حزب سياسي الإخوانيون الدكتور عصام العريان والدكتور محمد البلتاجي والدكتور عمرو دراج وأحمد دياب، في الوقت الذي يسعى فيه البعض بدفع الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق للترشح، بينما هناك اتجاه للإبقاء عليه في رئاسة مجلس الشعب الجديد على أن يتم اختيار أمين عام جديد بدلا منه.. فيما خرجت أصوات ترجح استبعاد الدكتور محمد البلتاجي من الدعم حال ترشحه في انتخابات رئاسة الحزب؛ لكونه احد أقطاب التيار الإصلاحي، وممن وجه نقدا كبيرا في الفترة الأخيرة إلى السلبيات الموجودة داخل الجماعة. الدكتور على عز الدين ثابت عضو الهيئة العليا للحزب، نفى ما يتم تردده بشأن "البلتاجي"، قائلاً إنه من أكثر الشخصيات المتوافق عليها من جانب القوى السياسي، لما يتمتع به من كاريزما قلما تتواجد في أي حزب سياسي، وهو ما يجعله ابرز المنافسين الأقوياء، مضيفاً أنه يحق لأعضاء المكتب التنفيذي والهيئة العليا الترشح لانتخابات الرئاسة المزمع اجراؤها في أواخر أكتوبر المقبل.