زوج وزوجته: مبادرة الرئيس أعادتنا إلى الحياة مرة أخرى بعد السجن مازالت وزارة الداخلية تؤكد حرصها الدائم على الجانب الإنسانى بجوار الجانب الأمنى فما زال العطاء مستمرًا فى حقوق الإنسان والسجون بناء على توجيهات اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، المشدد دائمًا على مراعاة الجانب الإنسانى الذى يطبقه ضباط الوزارة وأفرادها على أرض الواقع من خلال فعاليات توفير السلع بأسعار مخفضة للمصريين لمواجهة جشع التجار والوقوف بجانب المساجين بعد خروجهم، وكانت آخر تلك الفعاليات الإفراج عن 89 غارمًا وغارمة لإعادتهم إلى أحضان أولادهم كى يفطروا معهم فى أول أيام رمضان. «الصباح» عايشت يومًا كاملًا وسط هؤلاء الغارمين والغارمات، رصدنا الفرحة والدموع والتقينا العديد من القصص الإنسانية التى ساعدتها مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى العودة لأحضان أولادهم. الحالة الأولى من محافظة الغربية، وأكدت أنها استدانت 80 ألف جنيه من شيخ، وهى تكاليف جراحة ابنتها المتزوجة التى تعول بنتًا وولدًا وفى أحد الأيام مرضت ابنتها مرضًا شديدًا واكتشفت بعد الكشف عليها أن لديها مرضًا خطيرًا ولابد من إجراء جراحة فى أسرع وقت ولكن زوجها كان يمر بضائقة مادية. أضافت: عندما فات وقت السداد قدم الشيخ إيصالات الأمانة والتى كان عددها 5 إلى النيابة، رافضًا أن يمنحنى فرصة أخرى للسداد، وحكمت على المحكمة بالسجن لمدة 25 عامًا، ظللت أصلى وأدعو الله أن ينيجينى مما أنا فيه حتى أعود إلى حضن أولادى وكنت أسمع فقط عن مبادرة الرئيس السيسى ولكن لم أتوقع أن أكون ممن شملتهم رعاية الرئيس، وبناء عليه أشكر الرئيس السيسى بشدة لأنه جبر بخاطرى بعد أن كسره الشيخ وسجنى بالإيصالات، كما أشكر وزارة الداخلية التى سهلت إجراءات خروجى. القصة الثانية لزوج وزوجته جمعت بينهما قضبان السجن، وقال الزوج: بدأت قصتى عندما افتتحت «سوبر ماركت» وخسرت كل أموالى فيه وتعثرت فى السداد لتاجر الجملة الذى قدم الإيصالات إلى المحكمة وكانت زوجتى ضامنة لى وحكم علينا بثلاث سنوات سجن، وجاءت فرحة عمرى عندما شملتنى أنا وزوجتى مبادرة الرئيس السيسى. وأضاف: الحياة كانت قاسية جدًا على أنا وزوجتى داخل السجن خاصة أن أولادى لم يكن لهم غيرى فلدى 3 من الأولاد بمراحل التعليم المختلفة وعندما أخبرتنا وزارة الداخلية بخبر الإفراج عنى وزوجتى كاد أن يغمى علينا من الفرحة فشكرًا للرئيس الأب ولوزارة الداخلية التى ترعى بالفعل الجانب الإنسانى فكنا نعامل أفضل معاملة داخل السجن، فى النهاية لى مطلب واحد فقط أنا وزوجتى توفير شقة لتلم شملنا مرة أخرى أنا وزوجتى وأولادى لأنه لم يعد لدى أى أموال أو مكان نعيش فيه. من جانبه قال اللواء زكريا الغمرى، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون: إن العفو عن الغارمين سيكون سبب سعادة مئات الأسر بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مطالبًا المفرج عنهم بعدم الاقتراض مقابل إيصالات أمانة مرة أخرى وعدم الاستدانة من الأشخاص غير الأسوياء الذين يزيدون من القيمة المالية للشيك أو إيصال الأمانة. وأشار إلى أن عدد الغارمات فى تناقص داخل السجون نتيجة الإفراج عن أغلبهم ولم يتبق إلا أعداد قليلة بسبب تعثر التفاوض مع الدائنين الذين يرفضون التصالح منها شقيق رفض التنازل عن قضايا ضد شقيقه، وسيدة رفضت التنازل عن قضية ضد نجلها بالرغم عرض الأموال عليهم للتصالح، وهذا خارج عن إرادتنا ولكن نعمل على حلها. كما أوضح مساعد وزير الداخلية، أن الوزارة بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى نعكف بصفة مستمرة على عقد لجان فحص ملفات الغارمين والغارمات للإفراج عنهم عقب سداد ديونهم تنسيقًا مع صندوق تحيا مصر، فى إطار مبادرة «سجون بلا غارمين وغارمات»، موضحا أن الوزارة تنتهج مفهوم فلسفة عقابية حديثة بإعادة تأهيل السجناء واندماجهم فى المجتمع مرة أخرى، مشيرا إلى أن دور الوزارة لا يقتصر داخل السجن بل خارجه بتقديم مساعدات للمفرج عنهم وأسر المحبوسين تنسيقًا مع قطاعات الوزارة المعنية والجهات المختصة لمنع عودتهم للجريمة مرة أخرى. وتابع: «القيادة السياسية تحرص فى كافة المناسبات الدينية والوطنية على الإفراج عن السجناء ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية، منوها بأنه تم الإفراج عن 89 غارمًا وغارمة من بينهم 13 سيدة. كانت وزارة الداخلية أقامت احتفالية بمصلحة السجون للإعلان عن الإفراج عن عدد من الغارمين والغارمات وذلك برعاية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى سجون بلا غارمين أو غارمات وحضر الاحتفال اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية للسجون وعدد كبير من قيادات وزارة الداخلية، ردد الغارم،ن هتاف «تحيا مصر» معبرين للرئيس السيسى عن مدى سعادتهم بقرار الإفراج عنهم من خلال مبادرته الكريمة.