شن الطيران الحربي الإسرائيلي، سلسلة من الغارات على مواقع للمقاومة الفلسطينية، صباح اليوم السبت، كما استهدف أراضي زراعية في أنحاء متفرقة بقطاع غزة ، الأمر الذي دفع المقاومة للانتقام وردت الهجمات بهجمات أقوى.
أصاب القصف الإسرائيلي مواقع في بلدة بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد شاب إصابة أربعة مواطنين بجراح مختلفة، وذلك حسب بيان لوزارة الصحة، وردت الفصائل الفلسطينية على القصف بعشرات الصواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية للقطاع، وأعلن الجيش في بيان مقتضب، أن طائراته قصفت "منصتي إطلاق صواريخ شمال القطاع"، على حد تعبيره.
وعقد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي في تل أبيب اليوم السبت ، جلسة تقييم للوضع الأمني في قطاع غزة ، بمشاركة مسئولين إسرائيليين.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال : "أنه في هذا الوقت، يقوم رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي، بإجراء تقييم للوضع في الكرياه بمشاركة رئيس الشاباك، ونائب رئيس الأركان، وقائد القيادة الجنوبية، ورئيس فرع المخابرات، ورئيس فرع العمليات، وقائد القوات الجوية، وكبار المسؤولين الآخرين".
وقال شهود عيان فلسطينين أن الآليات المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدة قذائف، مناطق متفرقة شرقي مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
وقامت قوات الجيش بفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاه مزارعين ورعاة أغنام فلسطينيين، كانوا يمارسون أعمالهم شرقي بلدة "جحر الديك"، وسط القطاع، بحسب شهود عيان.
لم تكشف وزارة الصحة في قطاع غزة وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي أو إطلاق النار.
وقالت "القناة 12" العبرية، إن "أكثر من 100 صاروخ أطلقت من غزة تجاه المناطق الإسرائيلية المحيطة بالقطاع بما فيها مدينتا سديروت وعسقلان".
وتابعت القناة أن: "أحد الصواريخ سقط في ساحة منزل بإحدى المستوطنات قرب غزة لكن لم ترد أية معلومات عن إصابات".
وأوضحت أن "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ اعترضت 30 صاروخا من بين المئة التي أطلقت، مشيرة أن معظم بقية الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة.
ودعت الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي، في بيان له، المستوطنين في محيط غزة إلى البقاء قريبين من الغرف المحصنة، أو الملاجئ تحسبا لتدهور القصف.
وأغلق الجيش الإسرائيلي عدة محاور طرق في محيط قطاع غزة وقرب السياج الحدودي، كما أغلق شاطئ زيكيم القريب من حدود شمال القطاع".
وأعلن الجيش انه تم رصد إطلاق قذائف صاروخية من القطاع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لغزة، لكنه لم يشر إلى المزيد من التفاصيل.
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات أمنية مع رئيس الأركان ورئيس الشاباك ورئيس مجلس الأمن القومي ورؤساء مؤسسة الجيش في الكرياه في تل أبيب.
كما ذكر الاعلام العبري، تقررغلق المجال الجوي في محيط 10 كيلومترات من حدود قطاع غزة، بسبب الاوضاع الأمنية .
أكد عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس، أن التفاهمات لن تكون حائلا أمام الرد على عدوان الاحتلال، لافتا إلى أن :"دماء شعبنا خط أحمر لا يمكن تجاوزه". وقالت لجان المقاومة، في بيانها: "مقاومتنا موحدة في خندق المواجهة وردنا أولي على جرائم العدو والقادم أصعب وخياراتنا مفتوحة والعدو يتحمل نتائج عدوانه وحصاره ضد شعبنا". علق عضو الكنيست رام بن بارك، على الاحداث قائلا: "لا شك في أن سياسة بنيامين نتنياهو تجاه منظمة حماس فشلت، نتنياهو يتخلى عن مواطني "إسرائيل" لأهواء حماس والجهاد الإسلامي، هذا ليس أسلوب قتال.
الجدير بالذكر أن القطاع يشهد حالة استنفار عقب قتل 4 فلسطينيين وإصابة 51 آخرين، مساء الجمعة، في قصف الجيش الإسرائيلي موقعا لحركة "حماس"، واعتداء قواته على متظاهرين مشاركين بفعاليات مسيرة "العودة".