أكد رئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي، كاسا تيكلبرهان أن العلاقة بين الدول الأفريقية وبين كوبا تطورت عبر سنوات كثيرة بناءً على تاريخ مشترك ثري بالنضال من أجل الاستقلال والحرية والديمقراطية. وقال، في كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر التضامن الأفريقي الكوبي الرابع في أديس أبابا السبت، إن أفريقيا وكوبا لديهما قاسم مشترك في جوانب كثيرة ويتفقان في التعامل مع معظم القضايا العالمية، مشيرًا إلى أن الشعوب الأفريقية تكن تقديرًا كبيرًا لكوبا لمرونتها ومثابرتها في التعامل مع التحديات التي تواجهها. وأشار إلى أن العلاقات الأثيوبية الكوبية تشهد ازدهارًا منذ إقامة علاقات دبلوماسية رسمية في عام 1975 وأن هذه العلاقة تتطور عبر السنوات، موضحَا أن كوبا تعمل تعزيز القدرات الإثيوبية وتوفر منح تدريب ومنح تعليمية كثيرة. وأشار إلى أن اثيوبيا ملتزمة بتعزيز التعاون مع كوبا لمواصلة نموها الاقتصادي الجاري في البلاد والذي يتجاوز 10 في المئة منذ عدة سنوات. ومن جانبها عبرت رئيسة الوفد الكوبي "كينيا سيرانو" عن تقديرها للمساهمات الكبيرة لرئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي على المستويات الوطنية والقارية والدولية، مشيرةً إلى أن علاقة كوبا مع إثيوبيا تعززت خلال فترة حكمه وأن العلاقات الثنائية تستند حاليًا إلى أساس قوي. وقالت سيرانو إن كوبا مهتمة بتعزيز علاقاتها المميزة من خلال التبادل الثقافي والعلاقات الشعبية وأنها ستعزز تضامنها مع أثيوبيا وأفريقيا بناءً على المصالح المشتركة. وقال توفيق محمد، رئيس الإدارة الكوبية بوزارة الخارجية الإثيوبية إن بلاده تتوق إلى نقل تكنولوجيا إنتاج السكر والسماد العضوي من كوبا خلال خطة النمو والتحول الخمسية التي تبنتها البلاد. وأشار إلى أن هناك أنشطة جارية لإنشاء مصنع للأسمدة العضوية في إثيوبيا بالتعاون مع معهد "لابيوفام" الكوبي وشركة الهندسة التعدينية الأثيوبية. وقال رئيس رابطة الصداقة الإثيوبية الكوبية، جيتاتشو أيوب إن هناك العشرات من الإثيوبيين يتلقون تعليمهم في كوبا حاليًا وأن نحو 4 آلاف إثيوبي أكملوا دراستهم هناك، ويسهمون بدورهم في مشروعات التنمية الجارية في البلاد. ويهدف مؤتمر التضامن الإفريقي الكوبي إلى تعزيز الصداقة الإفريقية الكوبية والتعبير عن التضامن مع الشعب الكوبي بهدف رفع العقوبات المفروضة ضدها منذ وقت طويل من جانب الولاياتالمتحدة ودول أخرى. ويشارك في المؤتمر الذي يستمر يومين موفدون من 27 دولة أفريقية ومن أصدقاء كوبا للتشاور حول كيفية بناء وتعزيز الروابط بين القارة الأفريقية وكوبا. وتعتبر كوبا واحدة من الدول القلائل التي ساندت إثيوبيا خلال غزو الصومال لها في عامي 1977 و 1978 خلال حكم الرئيس الصومالي الراحل محمد سياد بري.