قال الصحفي محمد الليثي، صاحب كتاب وتحقيق مذكرات الشهيد "سيد البسطاويسي"، إن البداية كانت من خلال أحد المنشورات على صفحة ب"فيسبوك" فهو متابع للشأن الاسرائيلي من عام 2007 بحكم دراسته، وذلك عندما وجد جندي اسرائيلي ناشر 9 ورقات من المذكرات، ورحلة البحث استغرقت معه 4 سنوات ونص. وأضاف الليثي خلال حواره ببرنامج "صباح الورد" المُذاع عبر شاشة قناة TeN، أن المذكرات حصُل عليها جندي من قوات شارون المدفوع بها أثناء ثغرة الدفرسوار يوم استشهاد سيد بسطاويسي 16 أكتوبر 1973 في معركة المزرعة الصينية، وكان هناك 9 أسماء مذكورة في الأوراق المنشورة على "فيسبوك" بدأ البحث عنها عن طريق الدليل الأرضي حتى وصل ل"محمد العربي صديق" من زفتة وهو زميل الشهيد سيد بسطاويسي، وعلى الفور سافر له واسترجه معه ذكريات الحرب. وأوضح الليثي في حواره مع الإعلاميين مها بهنسي وحسام الدين حسين، أن الشهيد سيد بسطاويسي كان خريج اقتصاد وعلوم سياسية ومن طنطا، لافتًا إلى أنه سافر لطنطا على الفور وبحث في 11 عائلة بأسم بسطاويسي ولم يجد أحد بهذا الأسم. وأكد، أنه ظل يبحث عن الشهيد سيد بسطاويسي لمدة سنة ونصف، وفي عيد الشهيد 2015 نشر في الوطن "فيتشر" عن مذكرات سيد بسطاويسي أسير في أسرائيل، وفي اليوم الثاني تواصل معه شقيق الشهيد، وعلى الفور زاره في منزله بالملك الصالح، وتوجهوا إلى منزل شقيقه الأخر الذي يحتوي على مكتبة مليئة بمذكرات الشهيد سيد بسطاويسي التي سماها بأسم "سلطانيات" لأنه كان يطلق على نفسه السلطان سيد، وأيضًا مسرحيات وقصص قصيرة من كتاباته ورسومات. وكانت المكتبة تضم مجموعة كتب متنوعة، و7 كشاكيل لمذكراته، كان الكشكول الاخير الذي عاد من اسرائيل هو أخر ما كتبه قبل وفاته ب3 شهور، لافتا إلى أنه من خلال المذكرات وجد أن الشهيد تنبأ باستشهاده في أكثر من موضع فقد رسم المكان الذي مات فيه بالفعل وكتب عليها "حفرة الميدانية عمري ومقبرتي"، واستشهد بها بعد أيام. وأيضًا في يوم الأربعين على وفاة شقيقته كتب "أنا حاسس إن في الوقت ده قريب جدًا لهذه البقعة من الأرض"، وتحدث في مذكراته عن مرض شقيقته. وأكد أن الشهيد تمنى أن تصل مذكراته للناس، لأنها كانت فترة مهمة في تاريخ الوطن.