تعاني العديد من المستشفيات الحكومية والجامعي بمحافظة كفر الشيخ، من نقص شديد في أعداد الممرضين والممرضات في مختلف التخصصات وخاصة في قسمي المخ و والأعصاب والعناية المركزة والنوباتجية ، مما أدي إلي تدني أحوال المرضي إلي حد كبير، وأدي أيضاً إلي توقف العمل في عدد من غرف العناية المركزة وغرف العمليات، ووصلت الكارثة إلي حد تأخر في افتتاح مستشفيات ووحدات صحية نتيجة هذا العجز الغير مسبوق المستمر منذ سنوات. حيث أكد مصدر بمديرية الصحة بكفر الشيخ، أن هناك أسباباً لهذه الأزمة مثل الضغوط النفسية والجسدية التي تقع علي الممرضات نتيجة النقص في التمريض، وكذلك تحالف الظروف الاجتماعية والإعلامية تسهم في تدهور المهنة نتيجة تناول التمريض بصورة مسيئة، وأن الإحصائيات اتضح منها أن الممرضة لا يستفيد منها القطاع الطبي إلا 5 سنوات فقط بسبب الزواج والإنجاب وإعفائها من النوبتجيات بعد سن ال 50، لافتا أن خير مثال علي ذلك إعتصام 23 ممرضة بمستشفى كفر الشيخ العام منهم 6 حوامل، بمديرية الصحة، للمطالبة بنقلهن لمستشفى بيلا المركزى، وذلك بسبب عناء السفر، بالرغم من النقص الشديد في أعداد التمريض بمستشفي كفر الشيخ العام.
وأضاف المصدر، رفض ذكر اسمه، خلال تصريحات خاصة ل"الصباح"، أن الحالة المادية تعتبر أيضا من أهم أسباب الأزمة لانخفاض الراتب والبدل الشهري، مما يجعلهن يقدمن استقالاتهن للبحث عن رواتب أفضل، لافتا أن الأزمة قد وصلت إلي طريق مسدود لعدم وجود حلول علمية وعملية، فهي مشكلة قومية متعددة الأسباب والاتجاهات وأن جميع مستشفيات مصر تحتاج لأعداد كبيرة من هيئة التمريض، وحقيقة أن الواقع المرير قد ينبئ بكارثة لأن نسبة الأعداد المتوفرة في مصر من هيئة التمريض لا تتعدي 40٪.
من جانب أخر فقد أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفرالشيخ، أنه يوجد بالفعل أزمة في طواقم التمريض علي مستوي المحافظة، وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم ولكنها مستمرة منذ سنوات عديدة في أغلب المستشفيات.
وأضاف عبدالحميد، خلال تصريحات خاصة ل " الصباح " أنه افتتاح فصول جديدة للتمريض بسيدى غازى والحامول وبيلا، لحل مشكلة نقص اطقم التمريض بنطاق المحافظة، ولعل أخر مجهودات المحافظة في هذا الشأن فتح فصل بنات تمريض فى سيدى غازى بالاضافة فصلين بنين فى السحايت، مشيرا إلي أن التمريض مهنة سامية فهو من أشرف و اقدم المهن علي وجه الارض وواحدة من مهن الصحة التي تهتم بالعناية بالافراد والعائلات والمجتمع.