نشر قوات على الحدود المشتركة أهم بنود الاتفاق بين إثيوبيا والسودان أحداث كثيرة شهدتها الساحة الإثيوبية، الأيام الماضية، فى ظل سقوط طائرة إثيوبية، راح ضحيتها 157 راكبًا منهم مصريان، لكن وسط كل ذلك كانت هناك تطورات كبيرة فى الاتفاقيات العسكرية بين إثيوبيا والسودان وفرنسا. وكالات أنباء دولية كشفت عن أن إثيوبيا وقعت اتفاقيات عسكرية مع دول أجنبية ودول جوار منها السودان وفرنسا، لنشر قوات مشتركة على الحدود، وأيضًا مع فرنسا أثناء زيارة الرئيس الفرنسى ماكرون إلى أديس أبابا. التفاصيل تشير إلى أن وزارة الدفاع لدولة إثيوبيا والسودان وقعا على بروتوكول نشر القوات المشتركة على الحدود لضبطها ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية والجريمة العابرة، فحسب الفريق أول كمال عبد المعروف السودانى فإنه بهذا البروتوكول ستمضى الدولتان بقوة لضبط كل الإشكالات ومنع الاحتكاكات وحفظ حقوق شعوب المناطق الحدودية، ومنعًا لما يعكر صفو العلاقات بين البلدين فى المستقبل. وأكد «عبدالمعروف» أن هناك اتفاقيات وبروتوكولات وقعت بين جيشى البلدين حيث وضعت آليات للتعاون العسكرى؛ وآليات للاجتماعات على مستوى الوزراء ورؤساء الأركان والخبراء والفرق المتعاملة الحدودية، موضحًا أن الخبراء بين البلدين سيجتمعون بعد أسبوعين فى مدينة القضارف لإعداد التفاصيل لأماكن هذه القوات الحدودية التى ستكون فى مواقعها المحددة لها قبل حلول الخريف ومن ثم تفعيل هذا البروتوكول المشترك. هذا الاتفاق ليس الوحيد الذى تعلق تعاون إثيوبيا العسكرى مع دول أخرى، فأثناء زيارة الرئيس الفرنسى لأديس أبابا، وقعت إثيوبيا وفرنسا، أول اتفاق بينهما بشأن التعاون العسكرى يشمل مساعدة الدولة الحبيسة فى بناء سلاح للبحرية، بينما تسعى باريس لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ثانى أكبر دول إفريقيا سكانًا. وقال الرئيس الفرنسى فى مؤتمر صحفى إلى جانب رئيس الوزراء آبى أحمد، إن اتفاق التعاون الدفاعى الذى لم يسبق له مثيل يوفر الإطار، ويفتح بشكل ملحوظ الطريق لفرنسا للمساعدة فى تأسيس مكون بحرى إثيوبى، حيث يشمل الاتفاق أيضا التعاون الجوى والعمليات المشتركة وفرص التدريب وشراء العتاد. وحلت إثيوبيا سلاح البحرية فيها عام 1991 بعدما انفصلت إريتريا، التى كانت تابعة لها فى ذلك الوقت والواقعة على البحر الأحمر، فى أعقاب حرب استمرت ثلاثة عقود لنيل الاستقلال.