في أقل من أسبوع ضرب الإرهاب للمرة الثانية ضربة جديدة، فبعد أن قام شخص بإطلاق النار على مصليين في مسجدين بنيوزيلندا، قام هذه المرة مسلح بإطلاق النار في ترام بمدينة أوتريخت الهولندية، وهو ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، بحسب مسؤولين. ومن جانبها أغلقت الشرطة ميدانا بالقرب من محطة الترام، مشيرة إلى أن المسلح لا يزال طليقا، ووصلت خدمات الطوارئ إلى موقع الهجوم. وتفيد التقارير بأن شرطة مكافحة الإرهاب قالت إن الدلائل تشير إلى أن ما وقع كان "هجوما إرهابيا". من جانبه قال منسق مكافحة الإرهاب الهولندي، بير ياب البيرسبيرغ، إن الجهود تركز على إلقاء القبض على المسلح، وأضاف أن الاحتمال وارد لكون أكثر من شخص وراء العملية. ومن جهته أكد عمدة أوتريخت اليوم فان زانين، أنه من المحتمل أن يكون هناك جاني واحد، لكن من الممكن أيضًا وجود العديد من الجناة، مؤكدا أنه لا يمكن استبعاد ذلك." وأشار زانين، إلى أن الحادث أسفر عن ثلاثة قتلى و9 مصابين فى حالات خطيرة معربًا عن تعازيه لشهداء اليوم. فيما قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، لقد فوجئ بلدنا اليوم بهجوم في أوتريخت، وتحقق الشرطة ودائرة الادعاء العام فيما حدث بالضبط، كما ثبت أن الأشخاص الذين كانوا يستقلون الترام قد أُصيبوا بالرصاص وأصيبوا بجروح، وقتل بعضهم. وبدأ رئيس الوزراء مارك روتي ووزير العدل والأمن فرد غرابرهاوس مؤتمرا صحفيا لكشف ملابسات الحادث الإرهابي الذي هز هولندا اليوم. في حين قال وزير العدل والأمن إن الأولوية هي للقبض على الجناة، وذكر أيضًا أن مستوى التهديد في مقاطعة أوترخت هو عند الدرجة 5 وفي بقية البلاد عند الدرجة 4. وأضاف أنه إذا اتضح أنه عمل إرهابي، فهو هجوم على حضارتنا وفقط إجابة واحدة مناسبة: لن نفسح المجال للتعصب، مؤكدا أن ديمقراطيتنا أقوى من العنف. وتابع أن "أفكارنا هي مع الضحايا والأقارب الذين انقلبت حياتهم فجأة رأسًا على عقب، نضع كل شيء في دائرة الضوء على الجاني، كل شيء يركز على ذلك".