قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن المسؤولين الأمريكيين والليبيين لا يزالون يبحثون طبيعة الهجوم على القنصلية الذي أودى بحياة السفير، ويفتشون في احتمال وجود صلة لتنظيم "القاعدة" بالحادث. وكشفت الصحيفة عن تناقض تصريحات سوزان رايس، المندوبة الأمريكية في الأممالمتحدة، مع تصريحات محمد مقريف، رئيس المؤتمر الوطني الليبي، والتي قال فيها إن الاعتداء على القنصلية الأمريكية في ليبيا تم التخطيط له من قبل متشددين على صلة ب"القاعدة". وذكرت الصحيفة أن "رايس" أكدت، في لقاء مع قناة "ايه بي سي" الأمريكية، أن الهجوم الدامي على القنصلية نفذته مجموعات غير منظمة من المتطرفين، وأنه بدأ على سبيل الاحتجاج العفوي والاقتداء بالمظاهرات التي اشتعلت في القاهرة، ومن ثم تم استغلال هذا الهجوم من قبل المتشددين لقتل السفير و3 آخرين. وأشارت الصحيفة إلى أن السيناتور جون ماكين، عضو الحزب الجمهورى البارز، وعضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، قال إن "رايس" لم تلفت إلى تورط تنظيم "القاعدة" في الهجوم، مشيرًا إلى أن المتظاهرين العفويين لا يحملون معهم أسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، ومن الواضح أن الهجوم عمل إرهابي مدبر. وأضافت الصحيفة أنه ردًّا على تصريحات رايس، قال النائب الجمهورى مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إنه يعتقد أن الاحتجاجات هي رد فعل لسياسة واشنطن في المنطقة، وأن من السابق لأوانه الجزم بأن الهجوم حادث منظم أو حادث عفوى، كما صرحت رايس.