عضو بهيئة كبار العلماء: المسلمون فى القرى والنجوع يفضلون رؤية المؤذن أمام أعينهم مطالبات بإصدار شيخ الأزهر بيان بالاعتراض على فكرة الأذان الموحد رغم إعلان الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، إطلاق بث تجريبى للأذان الموحد فى 100 مسجد بالقاهرة تمهيدًا لتعميمه على باقى المحافظات، إلا أن هذا القرار أثار جدلًا واسعًا وسط عدد من علماء الأزهر. وحسب وزير الأوقاف فإنه سيتم اختيار أفضل المؤذنين بعد اجتياز اختبارات متنوعة لرفع الأذان الموحد بأفضل الأصوات إعادة بالتعاون مع وزارة الاتصالات والهيئة العربية للتصنيع وكلية الهندسة جامعة القاهرة لإعداد التجهيز التقنى للأذان والذى يتم بثه من المقطم إلى مبنى الإذاعة لتستقبله المساجد فى الأوقات الشرعية للأذان، وعلى الرغم من أن وزارة الأوقاف أعلنت فى بيان لها عن موافقة الأزهر الشريف ودار الإفتاء على فكرة الأذان الموحد لكن القرار لاقى اعتراضًا كبيرًا بين عدد من الأزهريين. وأعرب عضو بهيئة كبار العلماء –رفض ذكر اسمه- عن اعتراضه على فكرة الأذان الموحد التى يسعى وزير الأوقاف إلى تطبيقها. مؤكدًا أن هذه الفكرة غير جيدة على الإطلاق وذلك لأن كل مكان يختلف عن الآخر فى المواقيت كما أن كل الناس فى القرى والنجوع لمختلف المحافظات يفضلون رؤية المؤذن أمام أعينهم أفضل من الاستماع إلى صوت المؤذن فى الراديو. وأشار إلى أن هذه الفكرة قد تنجح فى المدن أكثر من نجاحها فى القرى المختلفة، كما أن هذه الفكرة سبق وأن قام الأزهر الشريف برفضها لذلك يجب على شيخ الأزهر أن يصدر بيانًا بالاعتراض على هذه الفكرة لأنها تتعارض مع شعيرة التسابق على أداء الأذان التى حث النبى -صلى الله عليه وسلم- على أدائها. ومن جانبه قال عضو بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف: إن فكرة الأذان الموحد تهدف فى الأساس إلى القضاء على الأصوات غير الجيدة فى الأذان والقضاء على ظاهرة نشاز أصوات بعض المؤذنين فى مساجد الجمهورية خاصة فى المدن الكبرى وسبق وأطلقها الدكتور محمود حمدى زقزوق فى عام 2009، وأثارت ضجة كبيرة وجدلًا واسعًا وتم رفضها، ولاقت معارضة شديدة بين الأوساط الأزهرية ولجنة الشئون الدينية بمجلس الشعب حينذاك ثم عاد الحديث عن تطبيق الفكرة من جديد فى عام 2014. وطلبت وزارة الأوقاف من الاتصالات تشغيل شبكة ربط أجهزة الأذان الموحد على مستوى الجمهورية؛ ثم فى 2016 عندما أجرت الأوقاف التجارب الفنية لإصلاح عيوب فنية فى عمل منظومة اﻷذان الموحد وذلك تمهيدًا لإطلاقه على مراحل قريبًا، فى موعد يحدد بالتأكد من صلاحية المنظومة للعمل لافتًا إلى أن توحيد الأذان عبر إذاعته بصوت حى لأفضل الأصوات المختارة يعطل شعيرة من شعائر الله، وقد حث الرسول -صلى الله عليه وسلم- على التسابق لأدائها.