"لحظات من الرعب، سبقتها قفزاته محاولا الإختباء بجوار الرصيف، خوفاً من أن يسقط كالضحايا الذين سقطوا دون ذنب، بعد إصطدام احد الجرارات برصيف رقم6 بمحطة مصر ، لكنها كفيلة بأن تسبب له فزعاً مدى الحياه، فبنيانه الضعيف أصيب بفزع من شدة الإنفجار، وعقله الصغير لم يستوعب ماجرى، فكان أصغر شاهد عيان على الحادث المآسوى الذى راح ضحيته نحو 20شهيدا و45مصابا"، مصطفى شعبان، طفل لم يتجاوز عمره ال10سنوات، يعمل بائعا للمناديل داخل محطة مصر، ليساعد أسرته فى افنفاق عليه وعلى أشقاؤه، يروى لحظات الرعب ل"الصباح". وقال الطفل، " كنت احمل لفافتين من المناديل وكيس بداخله لفافة اخرى، وفجأة واثناء تجولى على الرصيف ، وقع إنفجارا ضخما فى اخرى، جعل الناس يتزاحمون ، يجرون ويهرولون، بعضهم يسقط على قضيب القطار، واخرون يسقطون فوق بعضهم البعض، القيت المناديل من يدى وحاولت الاختباء خلف الرصيف من بدايته، لكن شوفت الناس وهى بتموت، شوفت سن النار والعة فيها واترمت على الارض، خوفت ورميت المناديل وجريت". اضاف الطفل،"انا مش هنسى المناظر اللى شوفتها، ومش هروح المحطة تانى، انا استخبيت بس كنت شايف، كل الىل حصل، السواق كان جاى سريع والقطر اصطمدم وانا شوفت كل حاجة، ومش قادر من وقتها جسمى بيرتعش". وكانت محطة مصر، قد شهدت حادثاً مأسوياً، اليوم الاربعاء، إثر نشوب حريق هائل عقب إصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.