(تقرير).. من "أجلك يامصر" .. 3 شهداء في الفردوس الأعلى وإرهابي في الدرك الأسفل من النار

ثلاثة جنازات مهيبة هزت مصر الأسبوع الماضي لشهداء من أبناء وزارة الداخلية الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه "الرائد رامي هلال " الضابط بقطاع الأمن الوطني وأميني الشرطة محمد حسن اليماني ومحمود أبو اليزيد، حيث شيعت الجثامين الثلاثة في جنازات شعبية مهيبة، وفى مشهد جنائزي مهيب شيع مئات الآلاف وسيطرت حالة من الحزن وسط هتافات رددها الأهالى "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله"

الداخلية تقدم ابنائها فداء للوطن في حادث الدرب الأحمر وما زال العطاء مستمر
القصة بدات عندما كشفت يقظة الأجهزة الأمنية، بوزارة الداخلية متمثله في ضباط قطاع الأمن الوطنى الذي نجح في فى رصد وتتبع أحد العناصر الإرهابية المتهم بإلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة حيث أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بمنطقة الدرب الأحمر.
وعقب محاصرة قوات الأمن، للعنصر الإرهابى بالدرب الأحمر، قام بتفجير نفسه بعبوة ناسفة، مما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة، وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والأخر من مباحث القاهرة وأحد ضباط الأمن العال لينال الشهادة المقدم رامي هلال بعدها بساعات قليله .
لم يجد الارهابي مفراً من الهروب من رجال الأمن الذين قاموا بمحاصرته وتطويق المنطقة بالكامل، الأمر الذى دفعه لتفجير نفسه حيث نجحت يقظة العناصر الأمنية فى رصد وتتبع العناصر الإرهابية التى تسعى للإضرار بالأمن والسلم العام، مشددة على أن العنصر الإرهابى كان يسعى للقيام بعمليات إرهابية إلا أن يقظة رجالالداخلية أفشلت كافة مساعيه التخريبية.
الشهيد المقدم رامي هلال
سيرته العطرة تسبقه بين زملائه حيث أكد زملائه انه كان حسن الخلق يعشق تراب وطنه لا يهاب الموت ابدا يعمل ليل نهار جاهدا لدحر الارهاب التي تتعرض له مصر وفي النهاية نال الشهادة التي كان يريدها
ويقول محمد كامل، صديق الشهيد، أن رامي كان يعرف بين الجميع بطيبة قلبه، وأنه كان دائما ما يبادر بالصلح بين زملائه ويحثهم على الصلاة في جماعة.
ويؤكد أن الشهيد رامي دائما ما كان في مقدمة الصفوف بين زملائه، لشجاعته وبسالته: "قعداتنا كلها كان بيتكلم على الشهداء وإن كلهم وحشوه وآخر مرة قالي إنه قريب ها يروح لهم"
واضاف احد زملائه انه كان يضع على بروفايله بالفيسبوك صورة الشهيد صديقه الذي ااستشهد في حادث الواحات وكان حزين عليه جدا وتمنى اللحاق به في الاخره ونال ما تمناه وفي النهاية رحم الله صديق عمرنا رامي ونحتسبه عند الله من الصديقين والشهداء
الشهيد أمين شرطة محمود ابو اليزيد
وجهت والدة أمين الشرطة الشهيد محمود أبو اليزيد، خلال حديثها للصحفيين والقنوات التلفزيونية، أثناء تواجدها فى موقع الحادث الإرهابى بالدرب الأحمر، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى قائلة: "دم ابنى ما يروحش هدر".
وأضافت والدة الشهيد "امبارح طلعلى الباسبور عشان نطلع نعمل عمرة مع بعض، والنهاردة كلمنى عشان الحاجة اللى هناخدها معانا للعمرة، ابنى كان محبوب من الكل".
وأضافت والدة الشهيد محمود أبو اليزيد، الذى استشهد عن عمر ناهز 37 عامًا، أنها تحتسب ابنها شهيدًا عن الله، ولن تنام حتى يعود حق ابنها.
وعن زوجة أبو اليزيد، التى تواجدت أيضًا فى مكان الحادث، وكانت فى حالة انهيار، ورفضت الحديث للصحفيين أو التصوير.
الارهابي
كشف مصدر أمني مسؤول عن هوية العنصر الإرهابي، ويدعى "الحسن عبدالله"، يبلغ من العمر 37 سنة.
وأفاد المصدر بأن الإرهابي لا يقيم بالمنطقة التي شهدت الواقعة، مؤكدًا أن والد المتهم طبيب، ويقيمون في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن المتهم يحمل الجنسية الأمريكية هو وعدد من أفراد عائلته.
وأوضح أن المتهم له أقارب يقيمون بمنطقة الكحكين في الدرب الأحمر، مشيرًا إلى
جاء ذلك فى إطار جهود وزارة الداخلية، للبحث عن مرتكب واقعه إلقاء عبوة بدائية لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الموافق 15 الجارى، فقد أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعه عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.
وقامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة علية انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته مما أسفر عن مصرع الإرهابى واستشها ضابط من الأمن الوطني و أمين شرطة من الأمن الوطنى وأمين شرطة من مباحث القاهرة وإصابة اثنين ضباط أحدهم من الأمن الوطنى والأخر من مباحث القاهرة واحد ضباط الأمن العام.