اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس ستة مواطنين فلسطينيين من محافظات الضفة الغربية. وقال نادي الأسير -في بيان صحفي-إن الاحتلال اعتقل ثلاثة مواطنين من محافظة الخليل، ومواطنين اثنين من محافظة جنين، ومواطنا من رام الله، مضيفا أن إدارة معتقلات الاحتلال أقدمت الليلة الماضية على قمع وعزل الأسير مالك حامد (23 عاما) من بلدة سلواد. وأوضح نادي الأسير أن العملية جاءت بعد مواجهة جرت بين الأسير وأحد السجانين في معتقل "ريمون"، موضحا أن الأسير قام بسكب ماء ساخن على السّجان؛ وذلك عقب الإعلان عن استشهاد الأسير فارس بارود من غزة، وإعلان الأسرى بالمقابل عن الاستنفار العام في كافة المعتقلات غضبا على استشهاد رفيقهم. وأشار إلى أن الأسير حامد عاش الفترة الماضية في ذات الغرفة التي كان يتواجد فيها الأسير بارود قبل أن يتم نقله أمس الأربعاء إلى مستشفى "سوروكا"؛ ليستشهد بعد 28 عاما من الاعتقال تعرض خلالها لكل أصناف التنكيل، والتعذيب، والإهمال الطبي، والعزل لسنوات طويلة. وأكد النادي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية كاملة عن حياة الأسير حامد، وكافة الأسرى في معتقلاتها، معتبرا أن أي مواجهة مع السجان هي نتاج طبيعي للاعتداءات، وعمليات التنكيل التي تنفذها بحق الأسرى على مدار الساعة. وفي السياق تقدم محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوسف نصاصرة اليوم بطلب إلى محكمة الاحتلال المركزية في بئر السبع؛ لتشريح جثمان الشهيد بارود بمشاركة طبيب فلسطيني، وذك للوقوف على تفاصيل الإهمال الطبي المتعمد الذي تعرض له، وأدى إلى استشهاده أمس في سجن "ريمون". وأوضحت الهيئة -في بيان صحفي- أن نصاصرة تقدم بذات الطلب بتسليم جثمان الشهيد بارود فور الانتهاء من عملية التشريح؛ لنقله إلى مسقط رأسه في قطاع غزة ليوارى الثرى، لافتة إلى أن بارود عانى منذ سنوات من وضع نفسي خاص، ولم تقدم له الرعاية المطلوبة، إضافة إلى إصابته بنزيف داخلي في 18/11/2018، نقل على إثرها إلى مستشفى "سوروكا"؛ ليتبين أنه يعاني من إشكالية بشريان يغذي الكبد. يذكر أن الأسير حامد معتقل منذ أبريل 2017، وقد صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد مرتين، وهدمت سلطات الاحتلال منزل عائلته عقب اعتقاله، ووجهت له تهمة تنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة. وكان قد أعلن مساء أمس الأربعاء عن استشهاد الأسير فارس محمد أحمد بارود (51 عاما) من مخيم الشاطئ غرب غزة داخل سجون الاحتلال، بعد وقت قصير من نقله من معتقل "ريمون" إلى مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي؛ليرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 218 شهيدا. والأسير الشهيد بارود اعتقل بتاريخ 23/3/1991 -وهو محكوم بالسجن المؤبد بتهمة قتل مستوطن- وعانى من حرمان الزيارات منذ عام 2000، وكان من المفترض إطلاق سراحه مع الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى الذين تعهد الاحتلال بإطلاق سراحهم خلال صفقة إحياء المفاوضات أواخر عام 2013، إلا أن الاحتلال علق الإفراج عن الدفعة الرابعة التي تضم 30 أسيرا، ورفض إطلاق سراحهم لأسباب سياسية.