الإفتاء : اهتمام الرئيس السيسي بملف حماية الأسرة يعكس إيمانه بقيم المجتمع

ثمن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بملف حماية الأسرة وحرصه على استقرارها . مؤكدا أن ذلك يعكس إيمانه بقيم المجتمع وتعزيز الانتماء إلى الوطن.
وقال مفتي الجمهورية في تصريحات اليوم إن الرئيس يؤمن بان الأسرة تمثل النافذة الأولى التي ينظر من خلالها الأبناء على أخلاق المجتمع وثقافته، ومن ثم ينبغي تصحيح الوعي والتمسك بالقيم المعززة للانتماء إلى الوطن بدءًا من الأسرة الصغيرة ثم العائلة الكبيرة وصولًا إلى الأمة المصرية التي يجمع أطيافها حب الوطن والإيمان به.
وأضاف : "إن الأسرة لها أهمية عظيمة؛ ففيها تتكون مهارات ومعارف الفرد، وتتشكل من خلالها القيم النافعة والاتجاهات الرشيدة؛ بما يكوِّن ذريةً طيبة تَقَرُّ بها عيون المجتمع، ويتقدم بجدها واجتهادها الوطن وتفخر بها الأمة".
وأوضح أن من واجب الأسرة تعليم الأبناء كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية تكوين العلاقات الاجتماعية من خلال إرشادهم إلى انتقاء الأصحاب وأساليب التفاعل مع من حولهم؛ فضلًا عن تحذيرهم من المخاطر المحيطة بهم؛ كرفقاء السوء، والعادات السيئة، والانحرافات الفكرية.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تساهم بكل ما تستطيع في حماية الأسرة وبكل الوسائل الحديثة المتاحة لها على الفضائيات والإنترنت وغيرها للحفاظ على الكيان الأسري كغيرها من مؤسسات الدولة المصرية ومراكز البحوث المتخصصة إيمانًا بأهمية هذا الملف.
وعن مسئولية الزواج ، أوضح المفتي ، أنها مسئولية مشتركة بين الزوجين، فقد حث الشرع الشريف المسلمين كافةً على ضرورة تحمل المسئولية في كل شئونهم، ولم يفرق بين أحد وأحد، بل وضع كل واحد أمام المسئولية المنوطة به؛ كل حسب قدراته ووظيفته في الحياة؛ فكل فرد مسلم يعتبر راعيًا ومرعيًّا في وقت واحد، عليه واجبات يجب أن يؤديها لأهله، وله حقوق يجب أن تؤدى إليه؛ وقد جُمع كل ذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته".
وعن المفهوم الخاطئ للقوامة ، قال مفتي الجمهورية : إن القوامة تعني مسئولية الرجل عن الأسرة المكونة من الزوجة والأولاد إن وجدوا، فهي لا تعني تسلطًا واستعلاءً، بل تعني قيامًا على الحق وعدلًا في تولي الأمر، وكل ذلك يدخل في مضامين المسئولية والولاية؛ فمفهوم القوامة الزوجية وحقائقها يدور حول قيادة الأسرة وضبط أمورها وانتظام شئونها في رشد ووعي استحضارًا وامتثالًا للنموذج النبوي الشريف.