شعبة تجار السيارات: أرباحنا من 6 – 8 % فقط والتسعير ليس مهمتنا تشهد أسواق السيارات منذ بداية العام الجارى حالة كبيرة من الاضطرابات نتيجة بدء تفعيل الحكومة لقرار إلغاء جمارك على السيارات القادمة من الاتحاد الأوروبى، وما ترتب عليه من انخفاض طفيف فى أسعار السيارات أوروبية الصنع، الأمر الذى اعتبره العديد من المواطنين وبعض الحركات الشعبية بأنه انخفاض غير مرضى، وأن السبب الرئيسى فى ثبات أسعار السيارات على ارتفاع أسعارها غير المبررة هو جشع التجار والوكلاء والمستوردين. «الصباح» تكشف السبب الرئيسى وراء عدم الانخفاض المرضى لأسعار السيارات، والذى لم يتوقف عند جشع التجار والمستوردين فقط، وإنما يمتد لأباطرة تجميع السيارات فى السوق المحلية المعروفين بتجميع بعض السيارات الكورى والأمريكى وفى نفس الوقت وكلاء معتمدون ومستوردون لبعض الماركات الأوروبية، حيث كشف مصدر رفيع المستوى بوزارة الصناعة والتجارة، عن تفاصيل المذكرة التى قدمها اثنان من أباطرة تجميع السيارات قُبيل أيام من بدء تفعيل اتفاقية الإعفاء الجمركى على السيارات الأوروبية، إلى كل من وزراء الصناعة والتجارة والمالية، يؤكدون فيها بأن انخفاض أسعار السيارات الأوروبية وفقًا للاتفاقية يدمر قطاع تجميع السيارات محليًا، ويهدد استثمارات تتجاوز 10 مليارات جنيه مصرى. وأوضحت المذكرة التى حصلت «الصباح» على تفاصيلها، بأن تكلفة التجميع المحلى سيصبح أعلى من تكلفة استيراد السيارات أوروبية الصنع بدون جمارك، الأمر الذى سيترتب عليه حدوث فجوة سعرية لن تتقبلها السوق المحلية، وتصبح صناعة السيارات فى مصر فى مهب الريح، لافتة إلى أن قطاع تجميع السيارات فى مصر يعمل به أكثر من مليون مواطن مصرى، ومشغل رئيسى لآلاف المصانع الصغيرة والمتوسطة التى تعمل فى قطاع الصناعات المغذية للسيارات. من جانبه، قال نور الدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية، الدكتور نور الدين درويش، بأن التجار والموزعين ليسوا سببًا رئيسيًا فى ارتفاع أسعار السيارات، لأن هوامش أرباحهم يحددها الوكلاء والمستوردون من 6 إلى 8فى المائة فقط، وليس كما يتصور البعض بأن هوامش أرباحهم تتجاوز ال 20فى المائة، موضحًا أن الحملة الشعبية «خليها تصدى» لها تأثير كبير على السوق خاصة أنها جاءت فى وقت ركود كبير فى السوق الذى يعانى تخبطًا كبيرًا فى الأسعار، موضحًا بأن الأزمة لن تتجاوز شهرًا فقط لتستقر الأوضاع. كما كشف بعض تجار السيارات المعروفين عن أن مخازن التجار والموزعين فى مصر بها أكثر من 500 ألف سيارة بالأسعار القديمة، وأنه من رابع المستحيلات حدوث انخفاض فى الأسعار بالشكل الذى يرغب فيه مروجو الحملة الشعبية «خليها تصدى»، مؤكدًا بأنه لو رضخ التجار لهذه الحملة فلن تتجاوز الانخفاضات ما بين 5 إلى 10فى المائة فقط.