تعانى الوحدات الصحية بمحافظة البحيرة من نقص الأطباء وعدم توفير الأدوية وغياب الرقابة، كما أن متهالكة لا تصلح لعلاج المرضى. قال محمد محمود، أحد أهالى كفر الدوار أن هناك غيابًا تامًا للأطباء بوحدة صحة الأسرة بقرية سرنباى التابعة لمركز كفر الدوار، بالإضافة إلى مطالبة المضى بشراء بعض لوازم الإسعافات الأولية فى كثير من الأوقات، لأن الوحدة الصحية تفتقر إلى أبسط الإمكانيات مثل القطن والأدوية، ويضيف إنه فى حالة الطوارئ لا تسعف أحدًا، وأقصى ما يفعله الأطباء مع الحالات الطارئة هى إعطاؤهم مسكنات فقط. وصرخ صابر رشاد، أحد الأهالى، قائلًا « أنا حاسس إن أنا بدخل الوحدة الصحية سليم وبخرج منها تعبان أكتر»، مؤكدًا أنه فى غالبية الأوقات يأتى المرضى إلى الوحدة الصحية للكشف والاطمئنان على صحتهم، ومع ذلك ينتظرون لساعات طويلة لحين قدوم الطبيب المختص. وأوضحت زهراء محمد، إحدى الأهالى، إنها تأتى للوحدة الصحية فى أحيان كثيرة للكشف على ابنها الصغير، ولكن هذا لم يتحقق فى الساعات الأولى من النهار، وما أفعله أذهب إلى بيتى وأعود مرة أخرى على أمل أن أجد طبيبًا للكشف وأشارت إلى أن الوحدة الصحية لا تقدم أى خدمة طبية سوى التطعيمات وعيادة الأسنان، وبها قلة فى عدد الأطباء مؤكدة أن المبانى آيلة للسقوط، وتحتاج إلى ترميم.
وتكتمل المأساة فى وحدة طب الأسرة بقرية ال71 التابعة لمركز أبوالمطامير، كما يؤكد كمال أحمد أحد الأهالى أن الوحدة الصحية تعد نموذجًا صارخًا للإهمال الواضح واللامبالاة رغم أعمال الإنشاءات الجديدة التى طرأت عليها، بالإضافة لشراء بعض الأجهزة الطبية التى أتت إليها، ويضيف تقتصر خدماتها على بعض الأغراض الخاصة حتى أصبحت لا تصلح لاستقبال المرضى فلا وجود للأطباء فى أغلبية الأوقات ومشيرًا إلى وفاة شقيقته منذ عام لعدم توافر الأمصال المضادة لسموم الثعابين بداخلها والمبنى به إهمال كبير من قبل العاملين به، كما أن الحيوانات والحشرات تملأ المستشفى. فيما طالب عيسى صالح، أحد الأهالى المسئولين بالتحرك، ورفع كفاءة الوحدات الصحية المتهالكة، وإلزام الأطباء بالتواجد لرعاية المرضى وعلاجهم.