قال الدكتور صلاح شادي، رئيس القطاع الصحي في مؤسسة "مصر الخير"، السبت، إن نسبة الإصابة بفيروس "سي" في مصر بلغت 22%، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، واصفًا ذلك بالكارثة القومية. وأضاف "شادي"، خلال اجتماع حضره بعض الإعلاميين، السبت، أن أكثر التقديرات تفاؤلا حول نسبة الإصابة في مصر كانت 10 مليون مصري، بالإضافة إلى 400 ألف مصاب جديد سنويًّا، و40 ألف متوفى سنويًّا بسبب الإصابة بالفيروس، و2 مليار نفقة حكومية سنوية لعلاج المرض دون جدوي. وأشار إلى أن 75% من حجم الإصابة في مصر بسبب الخدمة الطبية غير الآمنة في المستشفيات، وأن 33,6% من المرضي الخاضعين للجراحة يتم نقل العدوى لهم بفيروس "سي" أثناء الجراحة، و22,2% جراء حالات نقل الدم، و13,2% من المترددين على عيادات الأسنان، و25,3% من المتعرضين للحقن ضد البلهارسيا، و12,2% من المتعرضين للحقن لأسباب أخرى، و15,3% من المتعرضين لإعادة استخدام الحقن يتم نقل العدوى لهم. وأوضح "شادي" أن 40% من المصابين بفيروس "سي"، مصابون بالتليف الكبدي، بجانب آخرين مصابين بسرطان الكبد، ما يعني توقع إصابة 8 مليون مصري بالتليف الكبدي، و1012 بسرطان الكبد خلال ال5 أعوام القادمة. وأكد أن مصر تشهد كارثة قومية يمكن تسميتها ب"طاعون" فيروس "سي"، تستلزم استراتيجية ضخمة لمكافحة المرض أعدتها المؤسسة لحماية 5 مليون مصري من الإصابة خلال العام المقبل، وخفض نسبة الإصابة خلال 10 أعوام لتتساوى مع باقي الأمراض المعدية. وأعلن "شادي"، خلال الاجتماع، عن إطلاق مؤسسة "مصر الخير"، الاثنين، مبادرة مصر خالية من فيروس "سي" في مؤتمر صحفي ترعاه المؤسسة، لعرض استراتيجية المؤسسة خلال ال10 سنوات المقبلة للحماية من نقل العدوى، وتوعية الجماهير بالوباء، وتطوير قدرة المؤسسات الصحية للعمل بشهادة الخدمة الآمنة واستحداث تشريعات لتجريم الأذى الطبي.