بعد أن اتخذت الحكومة الفرنسية، عدد من الإجراءات مؤخرًا، ومن بينها الزيادة فى أسعار الوقود ، أشتعل فتيل الغضب في شوارع الشانزيليزيه، وولدت ثورة أصحاب "الستر الصفراء"، الذين خرجوا إلى الشوارع يحتجون على أرتفاع أسعار الوقود، مطالبين بالتراجع عن القرار، رافضين الحوار مع الحكومة.
برر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قرار الزيادة بأنه يهدف للحفاظ على البيئة، ولكن المحتجين وصفوا القرار بأنه فقدان الصلة مع سكان الريف الذين يحتاجون لاستخدام سياراتهم بشكل منتظم.
شعبية ماكرون انهارت: وهبطت شعبية الرئيس المحبوب، بسبب الأزمة، وكشف استطلاع أجرته إيفوب فيدوسيال لصالح مجلة باري ماتش وإذاعة (سود راديو) نشر يوم الثلاثاء أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء إدوار فيليب هبطت لمستوى قياسي مع تصاعد احتجاجات (السترات الصفراء).
ثورة الغضب الفرنسية: وسادت في أرجاء العاصمة باريس، احتجاجات ونوبة غضب، واستمرت أعمال العنف بين المتظاهرين وقوات الشرطة، والتى نتج عنها سقوط قتيل، بينما أصيب العشرات، فى حين اعتقلت الشرطة الفرنسية أكثر من 400 شخص آخرين، هذا إلى جانب تشويه قوس النصر وتدمير الشوارع المحيطة بالشانزيليزيه من أعمال تخريب، وقدرت تكلفة إصلاح الأضرار التى لحقت بقوس النصر خلال أعمال العنف والمظاهرات، بما يصل إلى مليون يورو.
الرئيس الفرنسي يبحث عن حلول: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاجتماع في الإليزيه بحضور عدد من الوزراء، لبحث خيارات الخروج من أزمة التظاهرات التي عصف بالبلاد. يأتي ذلك فيما أعلن ممثلون لحركة السترات الصفراء رفض إجراء مفاوضات مع الحكومة.
رئيس الوزراء يفشل في الحوار مع أصحاب السترات الصفراء: ثم أعلن رئيس الوزراء الفرنسى إدوارد فيليب، إلغاء الاجتماع المقرر عقده بعد ظهر اليوم الثلاثاء، مع "السترات الصفراء" بقصر ماتينيون فى فرنسا، وكان معظم الممثلين عن السترات الصفراء الذين دعاهم فيليب الجمعة الماضية إلى قصر ماتينيون للحوار لم يلبوا الدعوة، وحضر اثنان فقط من أصل ثمانية ولم يسفر عن ذلك أى نتائج إيجابية خاصة أن أصحاب السترات الصفراء لا يعترفون بهؤلاء كممثلين لهم أو متحدثين باسمهم.
تعليق زيادة الضرائب على الوقود: وأعلنت الصحف الفرنسية، أن إدوارد فيليب رئيس الوزراء الفرنسى، قررتعليق زيادة الضرائب على الوقود التى تسببت فى اندلاع احتجاجات عارمة بالبلاد، لتسجل ثورة السترات الصفراء نجاحاً في إجبار الحكومة على وقف الزيادة.
وبدأت الاحتجاجات في فرنسا يوم 17 نوفمبر تشرين الثاني للتنديد بفرض رسوم إضافية على الوقود ثم تحولت إلى حركة احتجاجية أوسع مناهضة لماكرون، وتحولت الاحتجاجات في باريس يوم الأول من ديسمبر كانون الأول إلى العنف فشوهت قوس النصر وعانت الشوارع المحيطة بالشانزيليزيه من أعمال تخريب.