قال الدكتور محمد علي فهيم أستاذ المناخ الزراعي بمركز البحوث الزراعية، إن سعر كيلو البطاطس قد يصل في الأسواق خلال العام المقبل الذي تفصلنا عنه أيام إلى 30 جنيهًا. وتابع في تصريحات له اليوم الخميس، أن هذه الارتفاع المتوقع في الأسعار، سيكون بسبب عزوف المزارعين عن زراعة البطاطس لأسعار تقاويها المرتفعة. وطالب بتدخل الدولة لتسعير تقاوي البطاطس المستوردة من الخارج بهامش ربح عادل، لوقف الفوضى التي ضربت سوق التقاوي منذ أمس وارتفاع أسعارها بشكل جنوني. وقال فهيم، إن مستلزمات الإنتاج الزراعية هي أحد أركان الأمن القومي في مصر ويجب أن تتدخل الدولة فيها بالتسعير لضمان استقرارها وتوفرها للمزارع بأسعار مناسبة لا تدفعه للعزوف عن الزراعة، لأنها لا تقل أهمية عن الأدوية التي تسعرها الدولة. وأكد أن المزارع هو الحلقة الأضعف في منظومة الإنتاج والاستهلاك في مصر حيث لا يلقى معاملة التجار والمستهلكين الذين يملكون منابر كثيرة للتعبير عن أنفسهم وتحريك الحكومة لوضع حلول عاجلة لأزماتهم وآخرها أزمة أسعار البطاطس التي وجدت الحكومة حلها في تفريغ ثلاجات البطاطس فقط دون البحث عن أساس الأزمة وهو ترك سوق التقاوي للقطاع الخاص دون رقابة حقيقة، بعد أن كنا حتى تسعينيات القرن الماضي نوفر تقاوينا من العروات الأساسية لزراعة البطاطس.