مصر أولى الدول التي وقفت مع جنوب السودان في أزماتها على مدار السنوات الماضية.. بهذه الكلمات بدأ سفير جنوب السودان بالقاهرة جوزيف موم ملوك، في حفل استقباله الذي نظمته جمعية صداقة مصر وجنوب السودان، والمؤسسة الدبلوماسية لسفراء السلام حول العالم، بمناسبة توليه منصب سفير جمهورية جنوب السودان لدى جمهورية مصر العربية. علاقة روحية تربط بين المصريين والسودانيين من الشمال والجنوب، حب ومودة وعلاقة تمتد لعشرات السنين، ترى ذلك جليا في أي محفل يجمع بين المصريين والسودانيين، حيث مشاعر الألفة والود، وهو ما سيطر على حفل استقبال سفير جنوب السودان، الذي حضره العديد من الدبلوماسيين والسفراء ورجال الأعمال والإعلام. وأضاف سفير جنوب السودان في مصر، أنه تم توقيع العدبد من برتوكولات الفاهم مع مصر فب مجالات التعليم والدواء والزراعة وغيرهم. زعماء مصر والسودان يعملان على دعم العلاقات وأكد "ملوك"، أن زعماء البلدين يعملان على دعم العلاقات بين الشعبين وايضا العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين. وأضاف: نرجو من الاخوة في مصر التتاون مع جنوب السودان في مجال التعليم والصحة والبنية التحتية، مؤكدا أنه اثناء الحرب هي الأولى التي تعاملت بتوازن في العلاقات بين السودان والجنوب. شلتوت: مصر مستمرة في دعم جنوب السودان بينما قال السفير أسامة شلتوت مساعد وزير الخارجية لشئون السودان، إن العلاقات بين مصر وجنوب للسودان علاقات تاريخية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ممتدة ومستمرة. وأضاف شلتوت، في كلمته على هامش حفل استقبال السفير السوداني الجديد في مصر، أن مصر قدمت العديد من الدعم لجنوب السودان، بهدف تقوية مؤسسات الدولة في التعليم والادوية والاطباء ودورات تدريبية لجنوب السودان التي تعد دولة وليدة. وتابع: "نعول على العلاقات الشعبية بأن يكون هناك تواصل على كافة المستويات"، موضحا أن هناك إرادة سياسية لدعم جنوب السودان وهو ما ظهر في الزيارة الأخيرة للوفد المصري الى جنوب السودان. حماد الدسوقي: هذه الأنشطة تصب كلها فى مصلحة التقارب بين الشعبين وقال الدكتور حماد الدسوقى- رئيس مجلس إدارة جمعية صداقة مصر وجنوب السودان، إن الحفل يتضمن كلمات ترحيب من الحضور، وكلمة السفير، مشيرا إلى أنه تم لقاء السفير الجديد فى مقر عمله، وتطرق اللقاء لمناقشة عدد من القضايا الخاصة بالعلاقات بين البلدين على المستوى الاجتماعى والثقافى والاقتصادى. ولفت إلى الاتفاق على لقاء آخر بشأن أنشطة الجمعية والمؤسسة خلال العام المقبل، وكيفية دعم ورعاية السفير- على المستوى الشخصى والرسمى- لهذه الأنشطة التى تصب كلها فى مصلحة التقارب بين الشعبين، وتنمية وبناء قدرات الشباب والطلاب الجنوبيين الدارسين فى الجامعات المصرية.