يبدو أن الأزمات لا تنتهى داخل أروقة بيت الأمة «حزب الوفد» ومع بدء العد التنازلى لانتخابات الهيئة العليا للحزب وإعلان الوفد عبر رئيسه المستشار بهاء أبوشقة الاستعدادات النهائية للعرس الانتخابى لاختيار 50 عضوًا للهيئة العليا، والتى قوامها 60 عضوًا يختار منهم رئيس الوفد 10 أعضاء بالتعيين ارتفعت الأصوات حول وجود ورقة دوارة لاختيار مرشحين بعينهم فى انتخابات الهيئة العليا الجديدة. وكشفت مصادر وفدية ل«الصباح» أن حرب جبهات بدأت فى الظهور داخل أروقة بيت الأمة بدأها رئيس الحزب بهاء أبوشقة عندما قرر أن يتخذ قرار تقديم انتخابات الهيئة العليا للحزب التى كان مقرر أن يتم إجراؤها منتصف عام 2019 وهى انتخابات كل 4 سنوات مثل انتخابات رئاسة الحزب وفقًا للائحة. وطالب أبوشقة من أعضاء الهيئة العليا الموافقة على قرار تقديم انتخابات الهيئة العليا 7 شهور بعد أن أعلن القرار ووافق عليه أغلب أعضاء الهيئة العليا وتم تصديقه من قبل المكتب التنفيذى للحزب وكانت هذه بمثابة أولى الخلافات والصدامات بين جبهتى أبوشقة من ناحية وجبهة السيد البدوى رئيس الوفد السابق من جهة أخرى وبمثابة انقلاب للتخلص من رجال البدوى وتصفيتهم. ولم ينته الأمر عند هذا الحد، بل تصاعدت الخلافات بين الجبهتين بعد أن قام عدد من القيادات الوفدية المحسوبة على الدكتور البدوى بتقديم أوراق ترشحهم لانتخابات الهيئة العليا وكان عددهم 4 قيادات قبل فتح باب الترشح وهم الدكتور هانى سرى الدين سكرتير الحزب، وياسر قورة وشريف حمودة ومحمد عبداللطيف حيث التقى هؤلاء اللواء محمد الحسينى أمين صندوق الحزب والمكلف بتجهيز استمارات الترشح لانتخابات الهيئة العليا للوفد وتم منحهم الترتيب الأول فى كشوف المرشحين وقوبل هذا التصرف من قبل القيادات الوفدية بالهجوم ما استدعى قرارًا من رئيس الحزب المستشار بهاء أبوشقة بشأن إصدار قرار بترتيب أسماء المرشحين لانتخابات الهيئة العليا طبقًا للترتيب الأبجدى للمرشحين. فصل آخر من أزمات الحلف وصل إلى هجوم وانتقادات بين الأعضاء على شبكات التواصل الاجتماعى واتهام رئيس الوفد انحيازه لعدد من أعضاء الحزب المرشحين لعضوية الهيئة العليا لتصفية الجبهة المضادة والمحسوبين عليها. وكشف مصدر وفدى عن أن قرارات رئيس الوفد بشأن استعداد الحزب للانتخابات عن توزيع «سى دى» عليها أسماء وأرقام المرشحين لتسهيل التواصل معهم مع توجيه أعضاء الهيئة الوفدية المخول لهم اختيار أعضاء الهيئة العليا الجديدة ووجود ورقة دوارة تحتوى على 20 اسمًا من أقوياء جبهة أبو شقة. وأضاف المصدر: العمولات والتغاضى عن مخالفات اللجان العامة والفرعية بالمحافظات ستكون مكافأة من ينجح مشيرًا إلى أن التصفية بدأت بالفعل، وأن شبكات التواصل الاجتماعى على فيس بوك وواتس آب، الخاصة بالوفديين أصبحت ساحة حرب بين الجبهات بسبب الانتخابات القادمة.