حدث هذا أيضًا مع عمرو أديب، الذى يفكر طوال الوقت بلسانه، فعقله مرفوع دائما من الخدمة. وأضاف الإعلامي الدكتور محمد الباز في مقال، فى حوار شهير مع المذيعة الشهيرة وفاء الكيلانى، تحدث عمرو أديب عن مبارك، وأنه يعمل فى حمايته هو شخصيًا، حيث ينعم برعايته، لكن وبعد دقائق من تخلى مبارك عن منصبه مساء 11 فبراير 2011، كان عمرو موجودًا فى مدينة الإنتاج الإعلامى، طلب أن يظهر مع يسرى فودة الذى كان يتابع من الاستديو ما يجرى، تحدث عمرو يومها بما يخجل ويتناقض تمامًا مع ما كان يقوله علنًا عن مبارك، قال: اللى كان بيفتح بقه كانوا بيذلوه، هو نفسه- يقصد مبارك- قال إزاى الولد ده يتكلم عن وزير الإسكان- يقصد محمد إبراهيم سليمان- إزاى يتكلم عن البيه نوارة الشباب، هو اللى هيحكم البلد، لا يمكن هيجى أسوأ من اللى كنا فيه، ذل ومهانة، الناس كانت بتتنفخ فى الأقسام أمام زوجاتهم، كانوا بيتخروقوا، كنت أقول للناس والله ربنا هيحلها، يقولوا لى لا ده جامد، ده أجمد من ربنا. لا أتحدث إليكم عن شىء خيالى، يمكن أن تحصلوا ببساطة على هذه الوثائق الصوتية ببحث سريع على اليوتيوب، فلا شىء فوق هذا التراب لا يرى، ولا شىء يرى إلّا ويذكر، ولا شىء يذكر إلّا ويخلد، لكن الإعلاميين يعتقدون أن الناس تنسى، وهذه هى مأساتنا الكبرى.