أزمات وتخبطات في المنطقة، مصيف في البحر الميت، مقاطعة وبوادر أزمة خليجية هي الأولى على الإطلاق، لابيان للشجب، عاصفة تهز المملكة العربية السعودية قبلة الخليج الاولى وتهدد عرش العائلة المالكة بسبب مقتل صحفي في قنصليتها في أراضي أجنبية، وبيان للمساندة فقط، قتلى وجرحى بالعشرات في البحر الميت الشقيق ولا عزاء. هي ردات فعل للسلطان قابوس بن سعيد سلطان دولة عمان، المعروف عنه صمته بشكل دائم عن الحديث عن مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية والعالم، واكتفاءه بتسيير امور دولته التي لا تتعدى سكانها 2ونص مليون نسمة، لم يصدر عنهم من قبل أي مشكلات أو تظاهرات في وسائل الإعلام. وتفجرت الأزمة اليوم الجمعة، بعدما استقبل السلطان قابوس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو داخل القصر السلطاني في عمان، في ظل ازمات كبرى تعصف بالمنطقة العربية، والمظاهرات التي تكبتها إسرائيل في قطاع غزة، وقتلى بشكل أسبوعي في مختلف أنحاء القطاع، لينطق السلطان كفرا بعد صمته دهرا. في 18 نوفمبر 1940، ولد السلطان قابوس بن سعيد في مدينة صلالة في محافظة ظفار، جنوب سلطنة عمان، التي تبعد حوالي 1000 كيلو متر من العاصمة مسقط. ينحدر نسب قابوس من الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد آل بو سعيدي من قبيلة دوس المؤسس الأول، وصولا إلى نسل سيدنا نوح عليه السلام طبقا للموقع الرسمي للسلطان. هو الابن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور بن فيصل آل سعيد، تلقى دروس المرحلتين الابتدائية والثانوية في صلالة.
أرسله والده إلى المملكة المتحدة حيث واصل تعليمه في إحدى المدارس الخاصة سافوك. أما الجانب الاجتماعي، فيُذكر أنه خيال ماهر يعتني بالخيل ويهتم بها وأنشأ لها إسطبلات خاصة ومنها مدينة العاديات في ولاية السيب.
أنشأ أول دار للأوبرا في دول الخليج، والتي تعرف اليوم بدار الأوبرا السلطانية العمانيةمسقط.
من أبرز المشروعات التى نفذها السلطان قابوس موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية وكذلك بعض مشروعات جامعة الأزهر وجامعة الخليج وعدد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن جائزة السلطان قابوس لصون البيئة التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو ودعم مشروع دراسة طريق الحرير والنمر العربي وغيرها. لا يستطيع أحد التحرك في عمان دون أشياء تذكره بالسلطان، فهناك جامعة السلطان قابوس ومسجد السلطان قابوس الكبير، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، ومرفأ السلطان قابوس، وشارع السلطان قابوس، والقائمة لا تنتهي.
يرى الكثيرون أن عُمان بلد مُستقرا سياسيًا، ولكن بعد أن أثارت انتفاضات الربيع العربي موجة نادرة من التعبير عن الرأي السياسي، ظهر استياء اقتصادي في شوارع عُمان، وحينها تحدث السلطان قابوس مع مجلسيه الاستشاريين -مجلس الدولة ومجلس الشورى- وهما كيانان شبه برلمانيين لهما صلاحيات تشريعية محدودة بشأن أهمية توفير الوظائف للشبان. تم احتواء الاحتجاجات من خلال وعود بتوفير وظائف وزيادة المعاشات والرواتب، علاوة على الحديث عن زيادة صلاحيات المجلسين الاستشاريين، ولا يزال دورهما الاستشاري كما هو غير أنه تم توفير 44 ألف وظيفة جديدة العام الماضي.
حصل السلطان قابوس على عدد من الجوائز أبرزها السلام الدولية، قلادة ترتيب إيزابيلا الكاثوليكية، فارس الصليب الأكبر من وسام القديس مايكل والقديس جورج، فارس الوسام الفيكتوري الملكي، وسام الصليب الأكبر من وسام جوقة الشرف، الوشاح الرفيع.
. يمتلك السلطان قابوس أكثر من خمسة يُخوت، أبرزها «آل سعيد» الذى يُقدر سعره ب300 مليون دولار أمريكي، «فلك السلامة»، «لؤلؤة البحر» الذي يُعد أكبر يخت صُنع في ايطاليا، «زينة البحار»، و«النورس». ليس للسلطان قابوس خريج أكاديمية ساند هيرست العسكرية الذي خدم في الجيش البريطاني أخ أو أبناء، وقد طلق زوجته بعد زواج لم يدم طويلا. يخشى محللون ودبلوماسيون من اقتتال داخل الأسرة الحاكمة وخصومات قبلية وانعدام استقرار سياسي حين يتحتم اختيار حاكم جديد.
تشمل الأسرة الحاكمة ما بين 50 و60 ذكرا مؤهلين لتولي منصب السلطان ولكن لا يوجد مرشح واضح ولم تجر مناقشات رسمية. 1. يخشى كثيرون في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة من اندلاع صراع داخل الأسرة أو بين جماعات رئيسية، حيث يقول مراقبون للشأن العماني إن أبناء عمومة السلطان قابوس الثلاثة وهم أسعد وشهاب وهيثم بن طارق آل سعيد لديهم أفضل فرصة لتولي الحكم.
يرى بعض الخبراء أن أسعد، 62 عامًا، هو المرشح الأقوى ويرجع هذا إلى كونه خريج أكاديمية ساند هيرست وقاد القوات المسلحة العمانية لعدة سنوات ويشغل الآن منصب الممثل الشخصي للسلطان قابوس.