أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إعلان حالة الطوارئ بين قطاعات وأجهزة الوزارة المعنية بالتعامل مع موسم السيول الذي بدا مبكرا هذا العام على غير العادة، وذلك نتيجة تغير نمط التغيرات المناخية، وما يصاحب ذلك من تغير سلوك الإنهمار المطرى، والسيول المصاحبة لها، كما تم الانتهاء من تجهيز مراكز الطوارئ بمعداتها ووحداتها. التنسيق مع المحافظات وتطهير المخرات وغرف عمليات وتحليل صور الاقمارالصناعية لتوقع حجم ومواقع المياه
وأضاف وزير الري، إلى أنه تم التنسيق مع المحافظات لإتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع فترة السيول من تكليف مسئول من قبل كل محافظة، وتشكيل غرفة عمليات مركزية ترتبط بالغرف الفرعيه بالمحافظات المؤهلة لسقوط الأمطار بها خلال الفترة القادمة، علاوة على متابعة استكمال إعمال لمخرات السيول، بالتنسيق مع الجهات المعنية، والمحافظات، مشيرا إلى الانتهاء من أعمال تطهير مخرات السيول وشبكات الترع والمصارف لمجابهة السيول بإستثمارات بلغت نحو 450 مليون جنيه.
مركز التنبؤ بالامطار يساعد المهندسين علي اتخاذ اجراءات وقائيه وادارة مياه الري
أوضح في تصريحات صحفية، أنه يتم حاليا استكمال خطة الدولة للحماية من أخطار السيول والاستفادة من مياه السيول من خلال مشروعات الحماية التي نفذتها الوزارة بواسطة الشركات الوطنية وتحت اشرافها بمحافظات سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح، مؤكدا أن كافة المنشآت والمشروعات التى قامت بها هيئات وقطاعات الوزاره خلال الفترة الماضية جاهزة للتعامل مع موسم الأمطار والسيول، وبكفاءة عالية دون أى تأثير على المنشأت او المناطق التى تحميها.
وأشار إلي وجود محطات تنبؤات بالسيول تنتشر بمنطقه البحر الاحمر، وترتبط بمركز التنبؤ بالفيضان والسيول بالوزارة، حيث يتم إعداد تقرير يومي عن حالة الطقس، ويتم اخطار الجهات المسئولة لاتخاذ ما يلزم لمواجهة السيول، ضمن خطة الحكومة للحد من مخاطر السيول.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة إيمان سيد احمد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الري والمشرف علي مركز التنبؤ بالفيضان أن منظومة الإنذار المبكر التى انشأتها الوزارة للتنبؤ بالامطار، وتحديد كمياتها وشدتها،والتى من خلالها تتخذ أجهزة الوزارة بالتنسيق مع المحافظات، والجهات المعنية كافة الاستعدادات لمجابهة السيول، والحد اوالمنع من أثارها التدميرية من خلال وحدة التنبؤ بالأمطار التابعة للمركز التنبؤ مسئولة عن تحديد شدة الأمطار المتوقعة علي البلاد دون الاشاره الي درجات الحرارة، ولحالة البحر، وذلك بهدف اتخاذ إجراءات تخفيض مناسيب الترع والمصارف حتي ﻻ تحدث مشاكل لمستخدمي شبكة المجاري المائية باعتبار أن الوزارة مسئولة عن توفير كافة اﻻحتياجات للبلاد من زراعة وشرب وصناعة وملاحة نهرية.
وأضافت أن البيانات التي تصدر عن المركز تمثل إشارات لمهندسي الإدارات لاستقبال مياه الأمطار وجمع البيانات حتى يتمكن مهندسي الوزارة بمحافظات الجمهورية من متابعة أعمالهم بشكل أكثر واقعية، مؤكدة انه يتم متابعة التحديث في الخرائط والتحقيق والتدقيق بشكل يومي نظرا للتغيرات السريعة في العوامل المناخية، مشيرة إلى أن أهمية التعاون المثمر بين المركز والهيئة لصالح البلاد، ومع ضرورة توفير بيانات محطات رصد الأمطار مجانا للجهات التنفيذية والبحثية حتي تستخدم في دراسات الحماية المستقبلية من السيول، ويستند المركز فى تقاريره على قياس معدلات سقوط الأمطار،وتنبؤات هيئات الأرصاد الدولية والإقليمية والعالمية.