قضية جديدة تنتظر الكرة المصرية فى الفترة المقبلة، بعدما قرر اتحاد شمال إفريقيا الذى يضم فى عضويته اتحادات كرة القدم فى كل من مصر، ليبيا، تونس، الجزائر والمغرب عن قراراته خلال اجتماع مكتبه التنفيذى، والتى تضمنت قرارًا باعتبار لاعبى المنطقة لاعبين محليين فى الدوريات الخمسة. ونشر اتحاد شمال إفريقيا بيانًا بثلاثة قرارات جاء نصها كما يلى: -1 الموافقة المبدئية على انتقال اللاعبين بحرية بين مختلف بلدان منطقة شمال إفريقيا، على أن يتخذ القرار النهائى بجزئياته التقنية والقانونية فى جلسة أخرى تعقد فى نهاية شهر نوفمبر المقبل. -2 الموافقة المبدئية على اتفاقية تعاون وتبادل حكام بين مختلف اتحادات شمال إفريقيا، على أن يتم تأكيده فى اجتماع أواخر شهر نوفمبر 2018 . -3 تبنى المكتب التنفيذى لاتحاد شمال إفريقيا فكرة إعداد ملف ثلاثى لتنظيم كأس العالم2030 ، مع التأكيد على أن يقدم كل رئيس اتحاد وطنى هذا المقترح للسلطات المعنية بهذا الأمر ومراجعة المكتب التنفيذى بها خلال الجلسة المقبلة. من جانبه قال عصام عبدالفتاح، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى لكرة القدم، إن شهر ديسمبر المقبل سَيَشهد تطبيق المقترح الخاص باتحاد شمال إفريقيا باعتبار العناصر من شمال إفريقيا لاعبين محليين، مضيفًا أنه كان هناك اجتماع لاتحاد دول شمال إفريقيا فى شرم الشيخ على هامش اجتماعات الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الإفريقى لكرة القدم فى شرم الشيخ، وتم طرح هذه الفكرة، ومشيرًا إلى أن هناك اتجاهًا كبيرًا لتفعيل هذا القرار فى شهر ديسمبر المقبل من خلال اجتماع حاسم فى المغرب. وعن موقف الأندية المصرية من هذا الأمر رد عبد الفتاح قائلً: «لا أظن أن الأندية سترفض الأمر، الأندية تسعى لضم عناصر أجنبية، والجميع سيكون مستفيدًا من الأمر، واختتم عبد الفتاح تصريحاته قائلً:«هناك أيضًا اتفاقية لتبادل الحكام فى البطولات، الأمر بدأ بين مصر وتونس، الجزائر وليبيا طلبوا الاشتراك فى الاتفاقية .» أما الاتحاد التونسى وعبر المتحدث الرسمى باسمه حامد المغربى فأعلن أن خطوة قيد لاعبى شمال إفريقيا كلاعبين محليين تعد تجربة محاكية لأوروبا، وقال المغربى فى تصريحات إذاعية أن تطبيق تجربة قيد اللاعب الشمال إفريقى كلاعب محلى يحاكى تجربة حرية الانتقال بين دول الاتحاد الأوروبى لكرة القدم، مؤكدًا أن اتحاد الكرة فى بلاده يرحب بتطبيق هذه التجربة اعتبارًا من الانتقالات الشتوية المقبلة. القرار يثير تساؤًل كبيرًا حول مستقبل الكرة المصرية، حيث سيعتبر لاعبين مثل ثنائى الأهلى التونسى على معلول والمغربى وليد أزارو، وثلاثى الزمالك التونسيان حمدى النقاز وفرجانى ساسى والمغربى حميد أحداد لاعبين محليين، بالإضافة أيضًا للاعبى سوريا وفلسطين الذين ينطبق عليهم القرار ذاته، وبوجود أربعة لاعبين محترفين آخرين فى كل نادٍ سيقلص هذا بصورة كبيرة من فرص اللاعبين المصريين فى أنديتهم فى الفترة المقبلة، مما قد ينعكس بالسلب بصورة كبيرة على المنتخب الوطنى، الذى يعانى بالفعل فى مراكز مثل رأس الحربة على سبيل المثال، حيث عانى من هذه الأزمة فى كأس الأمم الإفريقية ثم كأس العالم الأخيرتين، واستمرت المعاناة فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية الحالية. ويبقى السؤال هل سيتم التصديق فعليًا على هذا القرار، وما هى توابعه على الكرة المصرية؟ سؤال ستجيب عنه الأيام المقبلة.