قال الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب النور عضو الفريق الرئاسي إن اختياره ضمن هيئة مستشاري رئيس الجمهورية كان مفاجئا ، مؤكدا أنه لم يتوقع اختياره ضمن المستشارين رغم اعترافه بأن حزب النور قدم قائمة بعشرة مرشحين للفريق الرئاسي كان واحدا منهم . وأضاف الزرقا في تصريحات خاصة ل عقب اعلان تشكيل الفريق الرئاسي أن اختيار ثلاثة من حزب النور داخل الفريق الرئاسي ليس تعويضا عن عدم وجود أيا من السلفيين في حكومة الدكتور هشام قنديل ، مشيرا الي أن العمل الاستشاري يختلف تماما عن العمل التنفيذي موضحا أن حزب النور لايجيد الصفقات السياسية ولاننتظر تعويض شرفي ولكننا نسعي لخدمة الوطن في أي موقع وموضع ، سواء في موقع القيادة أو موقع الجندي ، ومايهمنا هو نهضة الوطن وليس المناصب ومواقعنا فيها. وأشار الزرقا الي ضرورة العمل الجماعي والبعد عن التخوين والتخويف من التيارات الاسلامية ، لافتا الي أن حزب النور لديه مشروعا وطنيا شارك في اعداده عدد كبير من الخبراء في جميع المجالات وسنسعي جاهدين أن نقنع باقي الفريق الرئاسي والحكومة بتبني مبادرة النور الشاملة ، قائلا " مش مهم الناس تقول ده مشروع النور ، المهم الناس تحس ان فيه مشاريع بتخدمهم وبتخدم مصالحهم". وشدد الزرقا علي أن أعضاء الفريق الرئاسي المنتمين للتيار السلفي متمسكين بمرجعيتهم ، ولن يداهنوا أحدا من أجل مصلحة دنيوية ، واذا طلبت منا المشورة فتكون لوجه الله والوطن ولن نخشي في الله لومة لائم ، ولن نحيد عن مواقفنا غرضاء لأحد. وعن الدعوات المطالبة بإسقاط الاخوان ، قال الزرقا ، ليس هناك دولة في العالم تجرم التظاهر السلمي لكن المفترض أن المجتمع المصري ارتضي الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأقبل عليهما بشكل غير مسبوق فالمفترض أن ترتضي القوي السياسية اختيار الشعب وتعمل بجد وتبحث لها عن أنصار في الشارع المصري من خلال التواجد الحقيقي والمعارضة البناءة وليس من خلا ل دعوات لمليونيات تحت شعارات رنانة وليس من وراها طائل الا تعطيل مسيرة البلاد أو رفضا لفصيل سياسي . وعن تقييمه لحكومة قنديل يري الزرقا أن الوقت مازال مبكرا للحكم علي حكومة هشام قنديل مطالبا الشارع المصري بالانتظار حتي تبدأ هذه الحكومة في ايجاد حلول للمشاكل ، مشيرا الي أن هناك تقدم ملموس في بعض القطاعات وخاصة الأمن . وأكد عضو هيئة مستشاري الرئيس أن العدد الكبير في الفريق الرئاسي ليس بسبب الفراغ التشريعي وانما الرئيس يحاول تأمين نفسه في القرارات وليس ذلك بديلا عن السلطة التشريعية ، فدور الفريق الرئاسي مختلف تماما عن الدور التشريعي ولن يكون بديلا عنه . وأعرب الزرقا عن أمله في أن يكون هناك تناغم وتجانس وحوار مشترك ورؤية موحدة واتفاق حول النهوض بمصر بين فريق الرئيس والحكومة. يذكر ان الزرقا يعمل طبيبا بشريا ، وكان امينا عاما لحزب النور بالاسكندرية ونائبا سابقا بالبرلمان ثم مسئول التنسيق السياسي بالحزب وعضو هيئة عليا ، وتم اختياره مؤخرا ضمن الفريق الرئاسي ومعروف عنه قربه من الشيخ محمد اسماعيل المقدم رئيس الدعوة السلفلية والشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة ، كما كان مسئول التنسيق بين السلفيين والاخوان اثناء تشكيل حكومة هشام قنديل ، والتقي المرشد وخيرت الشاطر عقب اعلان التشكيل الحكومي مرة واحدة