أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة، اتخاذ قرار بتفعيل "المغادرة المنظمة" في قنصليتها بمدينة البصرةالعراقية، متذرعة بوجود تهديدات أمنية متزايدة من إيران. وصرحت المتحدثة باسم الوزارة، هيذر ناويرت، في بيان، بأن القرار اُتخذ من قبل وزير الخارجية مايك بومبيو، مضيفة أن السفارة الأمريكية في بغداد ستواصل تقديم الخدمات القنصلية الكاملة. وأكد "بومبيو" بعد ذلك بدقائق في بيان منفصل، أن هناك تهديدات متزايدة لموظفي ومنشآت الولاياتالمتحدة في العراق خلال الأسابيع القليلة الماضية، زاعما أن مصدرها الحكومة الإيرانية وقوة القدس التابعة للحرس الثوري وميليشيات مرتبطة بها، مهددا بأن الولاياتالمتحدة "سترد على الفور وبشكل مناسب" على أي هجوم يستهدف أمريكيين أو منشآت دبلوماسية أمريكية من جانب القوات الإيرانية. كما تعتبر القنصلية في البصرة في الجزء الجنوبي من العراق واحدة من ثلاث بعثات دبلوماسية أمريكية في البلد الذي مزقته الحرب، وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق من هذا الشهر إن قوات تدعمها إيران في العراق نفذت "هجمات مهددة للحياة" ضد القنصلية الأمريكية في البصرة والسفارة الأمريكية في بغدادن، وردا على ذلك، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية مزاعم البيت الأبيض واصفة إياها بأنها "غير مسئولة". وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، لوكالة أنباء "تسنيم"، بأن مثل هذه المحاولات لتحويل اللوم باتجاه الآخرين لن تمحو الدور "الهدام" للولايات المتحدة في العراق. وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مايو الماضي، انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني التاريخي، فرضت واشنطن مجموعة من العقوبات على طهران، وقال "ترامب" يوم الأربعاء، إن الولاياتالمتحدة ستفرض عقوبات "أشد صرامة من أي وقت مضى" على إيران بعد إجراءات عقابية مقرر تطبيقها ضد طهران في نوفمبر القادم.