طباع ومفاجآت لا تنكشف إلا بعد الزواج والعشرة، فدائمًا ما تكون أقنعة الخطوبة براقة وجذابة، وهذا ما دفع «رنا.م»، الزوجة العشرينية إلى رفع دعوى خلع ضد زوجها أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، بعد اكتشافها إصابته بالشذوذ الجنسى. رنا: زوجى أهله خدعونى بإخفاء حقيقته عنى قالت الزوجة فى الدعوى التى أقامتها أمام المحكمة: تعرضت إلى أكبر خدعة فى حياتى، فقد رفضت العديد من العرسان باحثة عن الزوج كامل الأوصاف من حيث الغنى، النجاح المهنى، ورجاحة العقل، حتى تقدم لى شاب عن طريق أحد معارفى، شاب ينتمى إلى أسرة عريقة ومشهورة وميسورة الحال، إضافة إلى تميزه فى مجال عمله، وافقت عليه فورًا وكنت فى منتهى السعادة بتحقيق حلمى بالعثور على فتى أحلامى، واتفقنا أن تكون فترة الخطوبة قصيرة، ولكن بعد زواجنا وأثناء سفرنا لقضاء شهر العسل فوجئت به يتعمد تجنبى والبعد عنى، كان كل يوم يتحجج بحجة جديدة، فى بداية الأمر لم أشك فى شىء، وكنت أظنه خجولًا، حاولت التحدث معه كثيرًا ولكنه كان يقول لى إنه خجول جدًا وأننى أول امرأة فى حياته، حينها لم يشغل الموضوع حيزًا من تفكيرى، وكنت أعتبرها مسألة وقت حتى نأخذ على بعضنا. وتابعت: بعد عودتنا من شهر العسل كان يتعمد التأخر فى عمله، وكثيرًا كان يقضى الليلة خارج المنزل، حتى بدأت أشك فى الأمر خاصة مع تكرار أعذاره فى البُعد عنى، والتجج بالإرهاق حتى يخلد إلى النوم، فدب الملل والحزن إلى قلبى حتى تحدثت معه ذات مرة وأنا فى غاية الغضب وهددته بترك المنزل له وهنا جلس لأول مرة يصارحنى معترفًا بأنه شاذ جنسيًا، وأهله يعلمون ذلك جيدًا ولكنهم أجبروه على الزواج منى، وهددوه بحرمانه من الميراث إذا رفض، وأنه حاول أن يعيش حياة زوجية طبيعية معى لكنه فشل، سمعت كلماته وقررت إنهاء حياتى معه بعد أن اكتشفت حقيقته، ولذلك ذهبت إلى محكمة الأسرة لإقامة دعوى خلع ضده لاستحالة العشرة بيننا.