فى مراسم وأجواء ينتظرها شعب جنوب السودان الشقيق، تم توقيع اتفاقية السلام النهائية، بحضور عدد من الزعماء الأفارقة، على رأسهم الرئيس الأوغندى يورى موسيفنى، ورئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، ورئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت والرئيس الكينى كنياتا أهورو، والرئيس الرواندى بول كاجامى، لحضور مراسم التوقيع النهائى لاتفاقية السلام بين فرقاء البلاد. وفى الوقت نفسه، أكدت أوغندا مبادرتها ودعمها الكامل لمبادرة الرئيس السودانى عمر البشير؛ لاستكمال السلام بدولة جنوب السودان، مبينة أنها تدعم جهود الإيغاد والوساطة السودانية لإحلال الأمن والاستقرار بدولة جنوب السودان. وقال القيادى الجنوبى وأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام بجنوب السودان وعضو وفد التفاوض بمنتدى تنشيط السام استيفن لوال نقور، إن هناك بعض الملاحظات على الاتفاقية بشكلها الحالى، وتم تقديمها إلى مجلس الأمن الدولى، بالإضافة إلى مناشدة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى بشكل خاص من أجل لعب دور محورى لمعالجة الإشكالية التى تواجه الأطراف والمساهمة فى دعم هذه الاتفاقية. وأوضح أن التوقيع سيكون فى الأيام المقبلة حال التوافق الكلى بخصوص إدخال الملاحظات المقدمة من جانب التحالف المعارض بجنوب السودان، مؤكدًا أن التحالف سيرحب بكل الجهود لتقريب وجهات النظر بخصوص الملفات العالقة حتى يتم التوقيع على الاتفاق بالشكل النهائى. وعن مشاركة مصر فى دفع التفاوض، رحب بالدور المصرى بخصوص التوصل إلى الحل النهائى بالبلاد بحكم أن جمهورية مصر تعتبر دولة محورية على مستوى القارة وتستطيع أن تلعب مصر فى تقريب وجهات نظر الأطراف. ولفت أيضًا إلى أن السودان قد لعبت دورًا مهمًا فى كيفية معالجة قضية ملف الترتيبات الأمنية، وهى تتقدم فى ملف السلطة بصورة طيبة، موضحًا أن الأطراف المعمارية قدمت تنازلات كافية لجلب سلام عادل يمكن أن تخلق الانتقال السياسى بالبلاد. وأكد أن الأطراف الجنوبية تتواصل من أجل معالجة القضايا العالقة المتمثلة فى ملف الحكم والولايات ال 32 وقضية لجنة الحديد وملف وصندوق المانحين على أساس أن يكون هناك تقدم فى جميع الملفات. وأشار إلى أن التحالف المعارض ما زال فى المفاوضات بخصوص الملفات التى لم يتم التوصل إليها حتى هذه اللحظة، وأن التحالف متمسك بمطالبه المشروعة وبالاستمرار فى الحوار، وهناك تقدم ملحوظ فى ملفات الحكم والمشاركة فى السلطة على مستوى جنوب السودان. ونوه إلى أن هنالك مناقشات مستمرة حول الاتفاقيات التى تم التوصل إليها بشأن الترتيبات الأمنية وملف تقاسم السلطة، وفقًا لنصوص اتفاقية أغسطس 2015 الخاصة بتسوية النزاع فى جنوب السودان.