مشروع الاسكان الاجتماعي بأكتوبر الجديدة بمنطقة 800 فدان، هي مدينة تضم 42 ألف وحدة إسكان اجتماعي لمحدودي الدخل، حلم يراود الآلاف الشباب الذين يريدون الحصول علي شقة العمر ويقضون فيها باقي أيام عمرهم، بعيدا عن مشكلات المناطق العشوائية التي لا تنتهي والإيجارات العالية للشقق السكنية. ورغم أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة في بناء العديد من المدن الجديدة وتجهيز آلالاف الشقق السكنية الخاصة بالاسكان الاجتماعي لمحدودي الدخل، إلا أن هناك عقبات في طريقهم للحصول علي الشقة، منها الاجراءات الائتمانية بالبنوك والروتين والبطئ في اجراءات تسليم الشقق. مطالب بمراقبة دروية من المسئولين لأعمال التشطيبات الداخلية توجهت "الصباح" إلي المدينة للوقوف علي المشكلات الرئيسية وحلها والاستماع إلي آراء المواطنين وشكواهم ورد المسئولين. البداية كانت مع جمال اسماعيل أحد المتقدمين في المشروع -منذ ثلاث سنوات-، والذي اشتكي من بطء الإجراءات منذ التقديم وحتي الاستلام، خاصة في المرحلة الائتمانية بالبنوك، وأنه وقع العقود منذ شهر يناير الماضي وحتي الآن لم يستلم العقد الشقة الخاص به من بنك بلوم مصر فرع المنيل، موضحا أن هناك تضارب في ردود موظفي البنك، مضيفا "فتارة يقولون العقود بالجهاز وتارة يقولون العقود لم تنتهي إجراءاتها بالبنك رغم أنه يدفع الأقساط الشهرية منذ 4 أشهر، وقدم شكوي للبنك المركزي يشتكي فيها من بطء الإجراءات البنكية. ويضيف محمود أحمد أحد المتقدمين، أن مشكلته في بنك ال "سي آي بي"، حيث أنه موظف حكومي ومرتبه 1276 جنيه وزوجته تعمل مدرسة وهي في أجازة لرعاية الطفل، وعندما سأل موظف البنك بأن الدعم سيتأثر بذلك نفي تماما وايضا عندما اتصل بصندوق التمويل العقاري جاءه نفس الرد بالنفي وفوجئ بعد توقيع العقود في البنك انهم اعتبروه وزوجته "فرد واحد" ومرتب واحد والمجموع 2510 جنيه فبعد أن كان الدعم 25000 أصبح صفرا، فرفض هذا الكلام ولم يوافق عليه وقام بتحويل لبنك أخر لانه يريد الدعم بناء علي مرتبه فقط. السكان: نريد توفير مواصلات عامة ونقطة شرطة ومدارس ويشير ناصر مصطفي إلى أن شكواه من مشكلة سوء التشطيبات بالشقة التي تبدأ من أول عامل عادي، ثم المهندس ثم رئيس الجهاز بمراحل التنفيذ المختلفة، وقلة الضمير عند بعض صنايعية السيراميك فمنهم الذي يترك الصبي يعمل ويذهب لكي يشرب حجرين معسل وأنه لا توجد رقابة علي جودة التشطيبات كتركيب السيراميك ومواسير المياه باعمال السباكة واعمال الصرف الصحي الداخلية. ويؤكد نبيل عبدالعال، أن 90% من مشكلات الإسكان الاجتماعي هي سوء أعمال السباكة بالحمامات والمطابخ والصرف الصحي، وهناك بعض تسريب للمياه في الحوائط من الخارج. ويطالب بمراقبة جيدة ودورية من الجهاز لمتابعة أعمال التشطيبات لشركات المقاولات العاملة بالمشروع وتوفير نقطة شرطة واسعاف بالمدينة وايضا مخبز بلدي مدعم بالبطاقة التموينية واسواق للحوم والخضراوات والدواجن والفاكهة. ويرد هادي العمدة، أحد السكان الجدد بالمشروع - من يشتكي من سوء التشطيبات بالشقة عليه عدم الاستلام حتي لا يضيع حقه ويجب الاتصال برئيس جهاز المدينة وتقديم الشكوي له للبت فيها. ويتسأل معاذ محمد: عن موعد الاستلام وانه ليس هناك مواعيد محددة من صندوق التمويل العقاري والبنوك والجهاز لتسليم الشقق وانه منذ عامين لم يستلم عقد الشقة الخاصة به ويقوم بدفع ايجار الشقة التي يسكن فيها حاليا ويقوم بسداد القسط الشهري للشقة التي لم يتسلمها حتي الأن. وفي سياق متصل تتسأل - هدي نجيب- لماذا التأخير من جانب شركة اطلس للمقاولات عن باقي الشركات العاملة في المشروع وانها مازالت في اعمال المحارة وانا مازلت ادفع اقساط الشقة للبنك ولم اتسلم شقتي. وطالب - حسن كاجو - بتوفير المواصلات العامة من اتوبيسات نقل للمدينة وان تمر علي منطقة الخدمات وتوفير كشك للخبز المدعم وقسم شرطة لتوفير الامان وضرورة تركيب الغاز بالوحدات. ويطالب - محمد رمضان - بضرورة وجود مخزن انابيب او سرعة توصيل الغاز للوحدات وتنوع المدارس لتلبية طلبات كل المراحل التعليمية الابتدائي والاعدادي والثانوي الحكومي والخاص. وبحضور المهندس مجدي يوسف رئيس جهاز اكتوبر الجديدة تجمع العشرات من سكان المدينة الجدد والذين استلموا عقود الشقق وتم مناقشة كل المشكلات والعقبات مع السكان والذي تفاعل معهم بطريقة ايجابية واوضح لهم انه علي استعداد لحل جميع المشكلات التي تواجههم, وكان قد اشتكي احد الحضور من سوء تشطيب السباكة ووجود تسريب مياه بشقته وعلي الفور اتصل رئيس الجهاز بالمهندس المسئول لحل مشكلته, واوضح ان سبب تأخير تسليم بعض العمارات الخاصة بقطاع أ هي اعمال الكهرباء والخاصة بتركيب محولات لبعض العمائر.