في زمن ليس بالبعيد، كان لشريط الكاست، حالة خاصة عند مستمعي الموسيقي ، الجميع كان يتهافت إلي أماكن بيعه من أجل شراء ألبوم غنائي بمجرد طرحه، طوابير وانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول علي شريط واحد تضعه في جهاز الكاست الخاص بك أو في "التسجيل" كما كان يطلق عليه، والسهر بالساعات مع الأغاني . لذلك الشريط كان في وقته هو الحالة المميزة من أجل سماع الموسيقي، وكان بمثابة المواكب للتطور التكنولوجي وقتها، لتمر بعدها السنوات، ويصبح الشريط ليس له وجود، ومع التطور التكنولوجي انتشرت فكرة ال "سي دي"، في محاولة لمواكبة شركات إنتاج الموسيقي للتطور، لكن لم يكن حظه مثل شريط الكاست في الانتشار، وسط ايضا انتشار القرصنة وسرقة الأغاني علي مواقع الانترنت . وفي محاولة لمواكبة التطور وفكر الأجيال الجديدة، والاختلاف عن باقي المطربين والبقاء في المقدمة من خلال أعمال مميزة وأفكار جديدة، ومن أجل تطوير صناعة المزيكا، قرر النجم تامر حسني، طرح ألبومه الجديد" عيش بشوك" من خلال فكرة جديدة عن طريق طرحه عبر "فلاشات ميموري"، ليؤكد تامر تطلعه لتطوير الموسيقي المصرية والعربية، وهو نفس الهدف الذي يسعى إليه من خلال أغاني الألبوم، حيث يعد الأول من نوعه علي مستوي الوطن العربي، نظرا لأنه أول ألبوم غنائي مصور . وعن فكرة "الفلاش ميموري"، أكد الناقد والكاتب الصحفي محمد عدلي، أن الدعاية الجديدة التي يقدمها تامر حسني في ألبومه، هي نقلة نوعية في فكرة توزيع الألبومات . وتابع عدلي، الفكرة مختلفة وجديدة بعيد عن الطرق التقليدية التي دمرتها فكرة سرقة الأغاني والقرصنة، وبسببها كان الإقبال علي شراء الألبومات ضعيف، بجانب أيضا أن فكرة "السي دي" أصبحت ضعيفة . وأشار عدلي إلي أن التوزيع عن طريق "الفلاش" سيسهل الأمر، وبالتالي سيزيد من المبيعات بشكل أكثر، في ظل ندرة وجود شريط الكاست، و ضعف "السي دي" .