على مدار اليومان الماضيان، اشتعلت معركة كلامية بين تلاميذ ياسر برهامى، وتلاميذ الشيخ محمد حسين يعقوب، بعد أن قام الأخير من السخرية من مبدأ درء المفاسد، واستخدام فقه الواقع « وهو أسلوب الدعوة السلفية الفترة الحالية»، وأكد على أن من يختار هذا المبدأ يتخلى عن كرامته مستخدما مثال عن «ديك» ظل يتنازل ليجاري الواقع حتى قرر سيده قتله. ورغم أن الأزمة تطورت بين الفصيلين بصورة كبيرة، وهو ما القينا عليه الضوء فى «الصباح»، إلا أن سرعان ماتراجع أبناء برهامي عن الهجوم ضد يعقوب الذى تطاول على الدعوة السلفية للمرة الأولى. حيث دعت الصفحات الرسمية للدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك المجموعات التابعة لها على تطبيقات شات الهاتف المحمول، لوقف هذا الهجوم، والتأكيد على أن يعقوب أحد شيوخ السلفية الذين تدعمهم الدعوة. وكشف مصدر بالدعوة للصباح، التي بحثت فى أصل تراجع الدعوة عن موقفها، أنهم تلقوا تعليمات بوقف أى انتقاد ضد الشيخ يعقوب، سواء خلال مواقع التواصل، أو خلال اللقاءات الدينية لشيوخ الدعوة بعد أن أثير الأمر معهم. وأكد المصدر عدم وضوح السبب فى وقف الهجوم« الذى جاء بتعليمات ايضا»، ولكن ما يثار بين الأعضاء، أن أحد الشيوخ الكبار بالخارج تدخل لوقف الأزمة، خاصة وأن يعقوب لم يهاجم الدعوة بصورة مباشرة، مشيرا إلى أن الشيخ برهامي طلب تعديل كل ماقيل ضد يعقوب، وعمل حملة أخرى تؤكد على وحدة شيوخ التيار السلفي.