كشف علماء فى جامعة دون مورس فى ليفربول، أن نتائج تحليل الدم الموجود على كفن تورينو، الذي كفن به السيد المسيح لا يمكن أن يكون تركه شخص تمدد عليه. وأوضح العالمان " ماتيو بوريني" عالم الأنثروبولوجيا و "لويجي" الكيميائي، أنهما قاما بعمل تجربة باستخدام دمية محاكية لقصة المسيح مثل تدفق الدم من جرح اليد اليسرى، ومن منطقة الكتف وجروح ناتجة من طعنه برمح في الجذع. كما أكتشفا أن بقع الدماء على الكفن لا يمكن أن يتركها شخص ممدد عليه، وتوصلوا إلى أن الدم المتدفق من الجزء الخلفي للكف، وعلى امتداد الذراع كان يجب أن يسقط على الكفن بزاوية قدرها 45 درجة، وهو أمر غير ممكن حينما يكون الشخص في وضعية أفقية. كما لم يتمكن العالمان من تحديد بقعة الدم في منطقة الخصر، وأشارا إلى أن الدم الناتج عن طعنة رمح يجب أن يسيل، وأن لا يكوّن بقعة كبيرة. يحتفظ المسيحيين بكفن تورينو معتقدين أن اللطخات الموجودة عليه هي لدماء المسيح، كما يحتفظ بها منذ 1578 في المصلى الملكي بكاتدرائية سان جيوفاني باتيستا، في مدينة تورينو الإيطالية. الجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يشكك فيها العلماء في مصداقية كفن تورينو، بل أجريت من قبل بعض الاختبارات المستقلة بواسطة الكربون الإشعاعي في عام 1988، أثبتت أن القطعة تعود للفترة بين 1260-1390، بينما أثبتت دراسات أخرى (آخرها دراسة قام بها خبراء إيطاليون من جامعة البوليتيكنيك في تورينو عام 2014) أن الكفن يعود بالفعل إلى السيد المسيح.